نفى المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان، اليوم الثلاثاء، الأنباء التي تحدثت تقليص الاتحاد الأوروبي الدعم المقدم للأونروا، معتبراً ان ما يتم الترويج له معلومات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة.
وقال عثمان خلال تصريحات للإذاعة الرسمية: "إن الاتحاد الأوروبي جدد التزامه بشكل واضح أمام الأونروا، حيث تم الإعلان عن الدعم السنوي من الآن وحتى عام 2024، وبنفس مستوى الأعوام الماضية بقيمة 82 مليون يورو، بالإضافة إلى تخصيص 15 مليون يورو تم الإعلان عن إضافتها لاحقاً، وغيرها من المساهمات والدعم الذي سيتم الاعلان عنه حينها".
وبيَّن عثمان أن موضوع نشر اشاعات تقليص الدعم ونشرها بمعلومات مغلوطة وربطها ببعض القضايا أمر مرفوض وغير دقيق.
وبشأن الدعم المقدم للسلطة، أشار عثمان إلى وجود تأخير في الدعم المقدم للسلطة والمشاريع التنموية في الاراضي الفلسطينية، معرباً عن أمله أن يتم الاعلان عن اختراق خلال الأيام القادمة وخاصة ان التحركات في مراحلها الاخيرة.
واعتبر أن التأخير في هذا الملف يعود لعدة أسباب، لافتًا إلى أن العمل يجري حالياً في مراحله الأخيرة، ونأمل أن يتم التوافق داخل مؤسسات الاتحاد الاوربي.
وكانت صحيفة يديعوت نشرت خبراً مفاده أن الاتحاد الأوروبي أعلن عن تقليصات في تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي أن ميزانية تمويل الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى، ستبلغ 82 مليون دولار سنوياً بين عامي 2022 و2024، وفقاً لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
ويمثل هذا المبلغ انخفاضاً كبيراً بنحو 40٪ مقارنة بميزانية التمويل للسنوات الثلاث السابقة (2021-2019)، لذا خصصت ميزانية الاتحاد للأونروا نحو 135 مليون دولار سنوياً في المتوسط، وفقاً لجداول التبرعات التابعة للأونروا.
ويأتي الخفض وسط ضغوطات شديدة وحملات تحريض شديدة ضد الأونروا العام الماضي قامت بها مؤسسات كيان العدو، ما أدى الى إدانة الاتحاد الأوربي استخدام ”الأونروا” مواد تعليمية تحرض على الكراهية والعنف ضد كيان العدو وضد اليهود – حسبا وصف البيان- في مدارسها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يدين فيها الاتحاد الأوروبي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بسبب مناهجها الدراسية.