زار وفد من مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى ولجنة الأسرى في الجبهة الشعبية اليوم الثلاثاء؛ عدد من المؤسسات الدولية وهي اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ ومنظمة الأمم المتحدة.
وضم الوفد كلًا من ياسر مزهر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى ومحمد الشقاقي الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس، وعوض السلطان مسئول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية، وإياد غبن ممثل الجبهة الشعبية في لجنة الأسرى.
وسلم الوفد لممثلي تلك الهيئات والمؤسسات مذكرات قانونية حول الأوضاع الصحية الصعبة للأسيرين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني خليل عواودة ورائد ريان.
وجاء في المذكرة القانونية تذكير للمؤسسات الدولية بدورها المنوط بها في حماية أسرانا في سجون الاحتلال؛ وبذل جهودهم على كافة الصُعد، وممارسة صلاحياتهم، واستثمار نفوذ مؤسستهم ومكانتها الدولية، والتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسيرين المضربين عن الطعام، والإفراج عنهم، والعمل بشكل جاد على إلزام الاحتلال الصهيوني بوقف سياسة الاعتقال الإداري التعسفي دون توجيه أي اتهام.
ووضحت المذكرة أوضاع المعتقلين الإداريين في ظل تدهور وضعهم الصحي وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وفي ظل استمرار إدارة السجون الصهيونية والنيابة العسكرية وما تسمى المحكمة العليا التي تجاهلت مطالبهم العادلة المتمثلة بإنهاء اعتقالهم الإداري التعسفي والإفراج عنهم، وكذلك مستشفى أساف هروفيه التي رفضت استقبال الأسير خليل عواودة حيث قام أطباء المشفى بمساومته بالبقاء في المستشفى مقابل وقف إضرابه وتلقيه الفيتامينات والمدعمات وهو ما رفضه الأسير خليل عواودة، وقاموا بعد ذلك بنقله لسجن عيادة الرملة في ظل خطورة وضعه الصحي.
وطالبت مؤسسة مهجة القدس من خلال المذكرة القانونية المؤسسات الدولية بضرورة التحرك بما يساهم في وضع حد لمعاناة الأسيرين عواودة وريان وإلزام الاحتلال الصهيوني باحترام الاتفاقيات الدولية في تعاملها معهم، والضغط من أجل ضمان إطلاق سراح المعتقلين المضربين عن الطعام وكذلك إطلاق سراح كافة الأسرى الإداريين، دون ابطاء، ما لم توجه لهم تهم واضحة ويقدموا على أساسها لمحاكمات عادلة، مع ضرورة تأكيدنا أن إصابة أي من المعتقلين المضربين عن الطعام بأي مكروه لربما يشعل المنطقة ويدخلها في دوامة من العنف.
