غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

كيف استخدم الاحتلال الشائعات في مناورات "عربات النار"؟

مناورة مركبات النار.jpg
شمس نيوز -محمد الخطيب

زعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن منظومة القبة الحديدة التابعة للجيش اعترضت قطعة جوية مشبوهة في المجال الجوي فوق غزة، في حين لم تعلّق المقاومة على الحدث.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن "منظومة القبة الحديدية أطلقت صاروخا لاعتراض هدف ما زال مجهولا حتى اللحظة، شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة".

وقبل نحو أسبوع، أُشيع خبر حول وقوع انفجار في منزل شمال غزة؛ ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين، قبل أن تنفي الجهات ذات العلاقة وقوع أي انفجار.

وبعدها بأيام، نُسب خبر لقناة المنار الفضائية يفيد باغتيال أحد قادة سرايا القدس باستهداف سيارته في القنيطرة السورية، الأمر الذي نفته السرايا، ودعت وسائل الإعلام إلى استقاء الأخبار من المنصات الرسمية لسرايا القدس لها، وذلك تفادياً للشبهات.

ورجح مراقبون حينها، أن يكون الاحتلال قد عمل على بث الشائعات في سياق مناورات "عربات النار"، وذلك لمحاكاة جمع معلومات استخباراتية وتجسس الكتروني مكثف، ومراقبة الاتصالات التي تبدي اهتمامًا بالحدث.

الخبير في الشأن العسكري عبد الله العقاد، قال إنه "من المحتمل أن تكون المقاومة قد أطلقت مسيّرات، ولكنها لم تعلن أنه تم إسقاط أي طائرة لها، وأن ما يدعيه الاحتلال يمكن أن يأتي في سياق مناورة مركبات النار التي أعلن عنها قبل أيام".

ورجح العقاد، أن الاحتلال ربما قام ببث الشائعات حول إسقاط طائرات؛ ليقوم بجمع معلومات استخباراتية لتتبع اتصالات المقاومة، والمحاولة للوصول لأي معلومات عن هذا السلاح، وعن غرف عملياتها.

وذكر العقاد أن زعم الاحتلال الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيرة لحزب الله، وأخرى للمقاومة الفلسطينية هذا اليوم، دون الإعلان الرسمي من المقاومة عن ذلك، يدل على الإشكالات الكبيرة التي تحيط بوجوده؛ إذ تعاني الحكومة من انهيار، خاصة بعد استقالة عضو الكنيست عن حزب "ميرتس" غيداء زعبي من الائتلاف الحكومي.

وأضاف "المقاومة لاقت هذه المناورة باستنفار كبير؛ إذ يستغلها الاحتلال للخروج من إشكالياته الداخلية، حيث يشارك فيها كل أذرع جيش الاحتلال والجبهة الداخلية.

وأوضح أن حالة الترابط والتماسك، في الضفة، والقدس، وغزة، والداخل المحتل، ولبنان وسوريا، أصبحت تشكل تهديداً على مصلحة الاحتلال، إذ يعيش أزمة وجودية حقيقية لم تسبق من قبل.

وأشار إلى أن الجهود والاستعدادات التي تقوم بها المقاومة في غزة والساحات الأخرى تجري تحسبا لأي غدر من الاحتلال خلال مناوراته، لافتاً إلى أننا نعيش على صفيح ساخن، وربما تطورات تحدث بين الفينة والأخرى.

وتابع: "الاحتلال كشف قبل ساعات عن محاولة دولة إسلامية اختطاف أكاديميين وعلماء صهاينة؛ الأمر الذي يؤكد أن حالة الاشتباك والصراع مستمرة، وأصبحت في مراحل عالية الوتيرة ومتسارعة بشكل كبير".