غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

أحلاهما سم!

علميًا: أيهما أخطر تدخين السجائر أم الأرجيلة؟

ltdkhyn_11.png
شمس نيوز -

مع الروائح الجميلة المنبعثة من المقاهي في بلداننا، يعتقد الكثير من مدخني الشيشة أو الأرجيلة بأنها أقل ضررا من السجائر، ومن وجهة نظر العلم دعونا سويا نلقي الضوء على هذا الموضوع. في البداية علينا الاعتراف بأنه هناك نقص حاد في الثقافة والوعي الصحي حول موضوع تدخين الأرجيلة في مجتمعاتنا وهناك قدر كبير من الدعاية المضللة المرتبطة بها. مما جعل مدخنيها يشعرون أنها البديل الأقل ضررا عن تدخين السجائر. وكما كشفت دراسة قام بها مركز السيطرة على الأمراض CDC في عام 2012 أن أغلب مدخني الشيشة يعتقدون بأنها أقل ضرراً من تدخين السجائر.

أفادت منظمة الصحة العالمية أن جلسة تدخين الشيشة واحدة يمكن أن تعرض الشخص لمزيد من الدخان على مدى فترات زمنية أطول، مما يجعل مدخنيها عرضة لتركيز أعلى من السموم والمواد المسببة للسرطان. حيث وجد بأن متوسط جلسة تدخين واحدة للشيشة بمعدل ساعة تحتوي على ما بين 20 إلى 200 سحبة، مقارنة بمتوسط عدد سحبات السيجارة الواحدة والتي قد تصل إلى 8 إلى 12 سحبة. كما ينتج عن الدخان المنبعث من الشيشة تركيز أكثر بـ 30 مرة من القطران الناتج عن دخان السجائر وما يصل إلى اكثر من 15 مرة أول أكسيد الكربون وذلك بسبب حرق الفحم. وعلى الرغم من أن ذروة تركيز النيكوتين هي نفسها في السيجارة والشيشة تقريبا، فإن مدخن الشيشة في نهاية المطاف هو الأكثر تعرضًا للنيكوتين.

وفضلا عن بعض المعادن السامة كالرصاص والنيكل والزرنيخ، قد يكون من الصعب تفسير آثار المستويات المنخفضة من المعادن السامة في دخان الشيشة. حيث قام العلماء في جامعة سينسناتي بإجراء دراسة بحثية أظهرت بأن المستويات المنخفضة من الزرنيخ والرصاص والكروم الموجودة في دخان الشيشة لا يمكن ان تترشح في الماء. ونظرًا لعدم وجود كميات كبيرة من هذه المعادن في مياه الشيشة بعد فصلها، يعتقد بأن الشيشة قد تحتوي على كميات أقل من هذه المعادن.

يزعم الكثير من المروجين للشيشة بأن دخان التبغ هنا يتم تصفيته من خلال ماء الأرجيلة مما يجعله أقل ضررا. وهذا ليس صحيحا.حيث يحتوي دخان الشيشة المستنشق على نفس السموم الموجودة في دخان السجائر كالقطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون والمواد الأخرى المسببة للسرطان. كما ارتبط تدخين الشيشة بالآثار والمشاكل الصحية نفسها التي يسببها التدخين مثل سرطان الرئة والفم والمريء والمعدة والكلى والمثانة وأمراض الجهاز التنفسي وانخفاض وظائف الرئتين وانخفاض الوزن عند الولادة في الحوامل المدخنات وأمراض اللثة والقلب والأوعية الدموية الطرفية.

منتجات الشيشة التي لا تحتوي على التبغ

تباع بعض منتجات التدخين المنكهة ليتم تدخينها من خلال الشيشة وغالبًا ما تدعي الملصقات والإعلانات الخاصة بهذه المنتجات أنه يمكن للمستخدمين الاستمتاع بنفس المذاق بدون التأثيرات الضارة للتبغ، إلا أن الدراسات العلمية أظهرت عكس ذلك حيث وجد بأن الشيشة التي تعتمد على التبغ والشيشة "العشبية" كلاهما يحتوي على أول أكسيد الكربون ومواد أخرى سامة.

المدخنون الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين

وجد بأنه في حال قيامك بتقليص كمية الدخان التي تدخنها تدريجيًا ستكون أقل نسبة نجاح في الإقلاع عن التدخين من أن تقوم بقطع الدخان فجأة. يقول بول آفيارد، أستاذ الطب السلوكي في جامعة أكسفورد: "مشكلة الإقلاع عن التدخين هي وجود السجائر ومنتجات التبغ الأخرى حولك. إن الالتزام بيوم واحد فقط من الإقلاع عن التدخين هو بداية النجاح وذلك يرجع للطريقة التي يتعلم بها الدماغ أنماط الإدمان. ويمكنك التراجع عن دوافع التدخين، شريطة أن لا يكون لديك أي سيجارة في تلك اللحظات من الشعور بالالحاح للتدخين".

أخيرا اطلب الدعم ولا تخف من النيكوتين

توصي منظمة الصحة البريطانية NHS بأنه في حال قيامك باستخدام مجموعة من بدائل النيكوتين NRT بنفس الوقت مثل لصقات النيكوتين والأشكال الأخرى سريعة المفعول كعلكة النيكوتين أو بخاخ النيكوتين أكثر فعالية من الاعتماد على علاج واحد. يقول ليوني بروس من مركز الإقلاع عن التدخين البريطاني: إن أغلب الذين يريدون الإقلاع عن التدخين لا يستخدمون الكثير من النيكوتين كما ينبغي عند قيامهم بذلك. والفكرة هنا هي خوفهم من النيكوتين. إن تصحيح المعتقدات والسلوك هو أمر ضروري، ولكنك وفي حال قيامك بالإقلاع عن التدخين ستحتاج أيضًا إلى شيء يعمل بسرعة من بدائل التدخين كعلكة النيكوتين أو البخاخ عندما تشعر بالرغبة الشديدة للتدخين.