شمس نيوز/رام الله
هاجم الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري حركة حماس متهماً إياها بافتعال أزمات والتخطيط مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان لإبقاء الانقسام بين غزة والضفة قائماً.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للضميري في رام الله مساء السبت رداً على مؤتمر داخلية غزة عرضت فيه اعترافات لأشخاص قالت إنهم عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية "تورطوا في رصد المقاومة في قطاع غزة".
قال الضميري إن "الفيلم الذي بثته حماس رديء ويمكن لأي شاب يستعمل الكمبيوتر اكتشاف الزيف والدبلجة الرديئة التي يعرفها شعبنا".
وعرضت الداخلية السبت اعترافات لأشخاص من عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وإجرائهم اتصالات بين مسؤولين في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة لرصد أسلحة المقاومة خاصة الثقيلة منها وأنفاق لها في القطاع.
وقال: " إن حماس تحاول افتعال أزمات للخروج من أزمتها الدائمة، وأننا لم نكن لرد لولا الافتراءات الكاذبة من حماس".
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية والحكومة والمؤسسة الأمنية لن نكون جزءا من هذا السجال الهستيري التي تحاول فيه "عصابة حماس" ستر عورتها، على حد زعمه.
وأضاف " كنا نتوقع من عقلاء حماس الكشف عن المفاوضات مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان وإسرائيل مؤخراً"، مشيراً إلى أن هناك مخططا استراتيجيا بين حماس ودحلان في أن يبقى الانقسام جارياً وفصل غزة عن الضفة الغربية، وفق قوله.
وقال: "كنا نتوقع أن يتحدثوا عن العلاقة مع دحلان وعصابته واللجنة المالية التي يرأسها أبو شمالة ودحلان و"القاتل" إسماعيل الأشقر ودوره في المفاوضات المباشرة بين حماس وإسرائيل حول "دولة غزة" بواسطة عصابة دحلان".
وحول استشهاد القيادي في كتائب القسام محمد الجعبري قبل ثلاث سنوات، قال الضميري إنه لم يكن يعرف تحركات الشهيد سوى قادة حماس.
ونشرت الداخلية في غزة أيضا تسجيلات صوتية بين مسؤولين في الأجهزة الأمنية يتواجدون في رام الله ومصر والأردن يطلبون معلومات عن أسلحة المقاومة في القطاع ومنصات إطلاق الصواريخ.
وأشار الضميري إلى أن حكومة التوافق دفعت أموالاً لشركة الكهرباء "التي لا تنقطع عن الأحياء التي يسكنها قادة حماس في غزة عدا عن الأموال التي دفعتها لصالح الإعمار"، مشيرًا إلى أن من يعيق حركة الإعمار هو حركة حماس.
ودعا حركة حماس لكشف مشروعها تجاه فلسطين، قائلاً: إن مشروع الرئيس متمثل في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ونيل الاعتراف الدولي، "في حين أن مشروع حماس هو ترسيخ الانقسام وإقامة دولة في غزة".
وقال: "أتحدى حركة حماس بكشف حقيقة اغتيال سعيد صيام ومحمود المبحوح ومحاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف".