أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أ. خالد البطش على ضرورة تركيز محور المقاومة في جميع الساحات على عدة استراتيجيات من شأنها التأثير على كي الوعي لدى المستوطنين الصهاينة ودفعهم للهروب من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعدًّد القيادي البطش خلال ندوة سياسية في غزة اليوم السبت، الاستراتيجيات التي يجب التركيز عليها خلال المرحلة المقبلة، مشددًا على أن المقاومة هي الطريق لاستعادة الحق الفلسطيني ورفض كل ما من شكله إعطاء شرعية للاحتلال سواء عبر "التعاون أو التنسيق أو التطبيع" مع العدو.
وقال: "يجب تفعيل كل الساحات لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي سواء في -غزة أو الضفة أو الداخل المحتل أو لبنان أو سوريا- بهدف اشغال العدو واستنزاف قواته، وذلك ضمن قواعد وآليات عمل وأهداف محددة وسيناريوهات المرحلة المقاومة، إضافة إلى تعزيز القدرات التي من شأنها تعزز ثقة المواطن الفلسطيني والعربي لخيار المقاومة".
ويشدد القيادي البطش على أن معركة سيف القدس أثبتت أن قوى المقاومة قادرة على اتخاذ القرار المناسب، وإيذاء العدو من خلال الاشتباك المباشر معه، (...)، لافتًا إلى أن المطلوب إعلان العداء للعدو الإسرائيلي نهارًا وجهارًا كما تفعل الجمهورية الإيرانية والتي تؤكد دائمًا على عدم الاعتراف بإسرائيل وإرسال السلاح للمقاومة.
وأشار إلى أن تثبيت استراتيجية مشاغلة العدو من محور المقاومة والضربات الثقيلة تُساهم بشكل مباشر في كي الوعي للمستوطنين الصهاينة الأمر الذي سيساهم في المستقبل على إخراجهم وهروبهم من فلسطين المحتلة.
أما عن الاستراتيجية الثانية التي أكد عليها القيادي البطش قال: "العدو الإسرائيلي بكل ما يملك من قوة وأسلحة إلا أنه لا يتحمل اختراق الحدود أو سيطرة المقاومة سواء في غزة أو لبنان على كيلو متر مربع واحد فقط.
ولفت عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إلى استراتيجية اختراق الحدود واستعادة أجزاء من فلسطين المحتلة قد يُسرع في كي الوعي للمستوطنين باعتبار أن فلسطين غير آمنة كما أنه يساهم في زعزعة المنظومة الأمنية ليصبح قرار الهجرة من فلسطين أمرًا ممكنًا وضروريًا لدى المستوطنين.
وبين القيادي البطش أن استراتيجية التصدي للتطبيع العربي مع العدو مهمة جدًا لدفع الدول العربية والإسلامية إلى سحب الاعتراف للعدو متسائلًا: "كيف تعترفون بالعدو الإسرائيلي وتفتحون عواصمكم له؟، قائلًا: "يجب على الدول العربية والإسلامية جماعات وأحزاب سياسية وفكرية وعلماء لإعادة قراءة الموقف واستعادة دورهم لحماية القضية الفلسطينية".
ودعا القيادي البطش كافة القوى والمؤسسات الفلسطينية والعربية والدولية الفاعلة للتركيز على عنوانين أساسيين ومهمين على المستوى الدولي قائلًا: "يجب التركيز على موضوع المقاطعة BDS)).
وأضاف: "مقاطعة المنتجات الإسرائيلية أظهر شكل إسرائيل الطبيعي المجرم للعالم أجمع وقد أثر سلبًا على "إسرائيل" من كافة النواحي الاقتصادية في المستوطنات.
وعن العنوان الثاني الذي ركز عليه القيادي البطش هو المصطلحات داعيًا لاعتماد استراتيجية التركيز عبر كافة الوسائل المتاحة إعلاميًا على مصطلح "تطهير العرقي أو التمييز العنصري" وإظهار العدو الإسرائيلي على وجهه الحقيقي المجرم الأمر الذي يؤثر عليه دوليًا من كافة النواحي السياسية والاقتصادية.
