لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن ممارسة سياسة الإعدامات الميدانية، والتي طالت العديد من النساء والأطفال والشيوخ، والأسرى المحررين على وجه الخصوص، في سياسة ممنهجة ومخطط لها مسبقاً؛ بدافع الانتقام وإخماد صوت المقاومة.
وتزايدت وتيرة إعدام الأسرى المحررين وملاحقتهم من قبل الاحتلال وأجهزة مخابراته، إذ تنذر بمؤشر خطير يدل على الحقد والعنصرية؛ للانتقام من كل أسير محرر.
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، يرى أن سياسة الاغتيالات أو الإعدامات الميدانية باتت نهج الاحتلال الإسرائيلي، واغتيال الأسرى المحررين بات هدفاً واضحاً له.
وقال الصواف لـ "شمس نيوز": إن "المطلوب من الكل الفلسطيني وخاصة الأسرى المحررين أن يكونوا على قدر المسئولية، ويدركوا أنهم هدف للاغتيال من قبل الاحتلال، وعليهم التعامل معه على هذا الأساس".
وأضاف "أن المطلوب من الشعب الفلسطيني ثورة في وجه الاحتلال بكل الوسائل القتالية، التي يمكن الوصول إليها، أو العمل على الوصول إليها وامتلاكها لمقاومته وردعه".
وأوضح الصواف، أن الاحتلال يعتقد أنه قد وصل إلى المراحل النهائية للتخلص من كل فلسطيني، مشيراً إلى أنه علينا أن نصل نحن لهذه المرحلة؛ للتخلص من الاحتلال، وسنكون نحن الأقوى لو امتلكنا ما استطعنا من عناصر القوة.
وتابع "نحن في المرحلة الأخيرة في أن نكون أو نكون وسنكون، والمقاومة هي العنوان".
بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، أن النجاح الإعلامي الذي حققه الاحتلال في "مسيرة الأعلام" خلق وضعية جديدة في نظره؛ إذ أصبح أكثر جرأة في التعدي على حياة المواطنين في الضفة، وزيادة الاقتحامات في المسجد الأقصى.
وقال عبدو لـ"شمس نيوز": إن "حكومة الاحتلال الفاشية تمعن في قهر الشعب الفلسطيني، واستكمال الاستيطان والمشروع التوراتي على كامل أراضي الضفة".
وبين أن كل هذه الإجراءات العنصرية والإعدامات الميدانية هي خطوات جديدة، زادت وتيرتها في هذه المرحلة، خاصة في استهداف محدد وممنهج للأسرى المحررين، الذين أمضوا جانبا من حياتهم في مقاومة الاحتلال.
وحول تمادي الاحتلال في سياسة الاغتيالات والإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين، رجح عبدو أنه يعود للصمت الدولي وعدم جدية المؤسسات الدولية في معاقبة الاحتلال؛ ما دفعه لارتكاب المزيد من الجرائم.
ولفت إلى أن الاحتلال ارتكب جرائم كبيرة كاغتيال الصحفيين، وكان آخرها شيرين أبو عاقلة، إذ يتستر المجتمع الدولي على كل هذه الجرائم، ويعامل "إسرائيل" أنها دولة فوق القانون.
