قدمت نيابة الاحتلال العسكرية الإسرائيلية، أمس الأربعاء، لوائح اتهام ضد منفذي عملية مستوطنة "أريئيل" التي قتل فيها حارس أمن إسرائيلي قبل نحو شهر ونصف.

وبحسب لائحة الاتهام، فإن المنفذين قررا تنفيذ العملية بعد توتر الأوضاع الأمنية والأحداث التي شهدتها بعض المناطق، وقاما بشراء أسلحة ومركبة، وقررا تنفيذ الهجوم عند نقطة حراسة لمدخل مستوطنة "أريئيل"، في ساعة متأخرة من نهاية الأسبوع، لأنهم اعتقدوا بأن هذه الطريقة يمكن تنفيذ العملية بسهولة وبدون أي مشاكل أمنية، والاختفاء بوقت قياسي ودون كشفهم بسهولة.

ووصل المنفذان إلى مدخل المستوطنة في سيارة سوزوكي تحمل لوحة ترخيص إسرائيلية، عند الساعة 11:20 من مساء ذاك اليوم بتوقيت القدس المحتلة، وبعد ساعات قليلة أحرقوا المركبة في منطقة مهجورة، ووصلا إلى المكان الذي كان بداخله حارس الأمن ومستوطنة إسرائيلية وشرعوا بإطلاق النار عليهما ثم ترجلا من المركبة وأطلقا النار على حارس الأمن من نقطة صفر.

وأشارت إلى أن المنفذين أطلاقا 10 رصاصات على نقطة الحراسة، منها ما لا يقل عن 3 رصاصات صوب الحارس بشكل مباشر، بعد ذلك عاد أحد المنفذين إلى المركبة واستدار بها وأخذ المنفذ الآخر الذي كان ينتظره على جانب الطريق واختفيا.

وتم اعتقال المنفذين وهما يحيى مرعي (19 عامًا)، ويوسف عاصي (20 عامًا)، من سكان قراوة بني حسان في سلفيت، وتم اعتقالهما بعد مطادرة استمرت 20 ساعة.

كما قدمت نيابة الاحتلال لائحة اتهام ضد شقيق أحد المنفذين، ونسبت إليه تهمة تتعلق بعدم منع الهجوم، وتأمين الحماية لهما بعد تنفيذهما للعملية.