غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

كتيبة جنين تودع ثلاثة أقمار.. مطاردين بملف من "سلطة التنسيق الأمني"

مطاردون بملف من سلطة التنسيق
شمس نيوز - خاص

تواصل كتيبة جنين استبسالها في التصدي لمحاولات جيش الاحتلال اقتحام المدنية أو المخيم، معلنة أنهما خط أحمر لا يمكن السماح لوحدات الاحتلال باستباحته مهما كانت الأثمان.

الكتيبة التي أعلنت عن انطلاقتها قبل نحو عام، ودَّعت فجر اليوم الجمعة ثلاثة من فرسانها ومجاهديها في عملية اغتيال جبانة نفذها جيش الاحتلال بحقهم، بعد تصديهم لمحاولات اقتحام الحي الشرقي من مدينة جنين بذريعة البحث عن مطاردين، أو سلاح في منازل المواطنين.

براء كمال لحلوح (24 عاماً)، يوسف ناصر صلاح (23 عاماً) وليث صلاح سرور (24 عاماً)، ثلاثة أقمار زفتهم كتيبة جنين، مؤكدة أن جريمة الاحتلال البشعة بحقهم لن تمر مرور الكرام.

وتوعدت الكتيبة الاحتلال المجرم بالرد على هذه الجريمة النكراء وتدفيعه الثمن غالياً، معاهدة الشهداء الأبرار، أن دماءهم الزكية الطاهرة، لن تذهب هدراً، وأنها ستبقى تحمل الراية من بعدهم ولن تتراجع عن مقاومتها حتى التحرير.

كمال لحلوح، والد الشهيد براء، أشار إلى أن ابنه كان مطاردًا من قبل جيش الاحتلال، ولاحقه وحاول اعتقاله أكثر من مرة، إلا أنه فشل.

وقال لحلوح: "انتماء جهاد إسلامي، ولا أحد يستطيع المزاودة عليه (..) في أحد محاولات اعتقاله الجيش اعتقلني، وقال لي أن أسلم براء، الأمر الذي رفضته، وقلت لهم لا أستطيع فعل ذلك".

ولفت الوالد إلى أنه بعد اعتقاله تفاجأ بوجود ملف براء، الذي كان معتقلًا عليه لدى الأمن الوقائي، بالإضافة لصورته، مبينًا أنه قال لضابط الشاباك: "هذا الملف أُعتقل عليه براء، لدى الأمن الوقائي، وحصل منه على إعفاء"، ليكون رد الضابط بكل وقاحة نحن من يعطي الإعفاء لا أجهزة السلطة.

وذكر أنه في إحدى المرات اتصل عليه جيش الاحتلال، وقال له سلم براء، وإلا سنقتله، ونهدم المنزل على رؤوسكم، ليكون الرد من الوالد الصابر "ما يقع من السماء تتلقاه الأرض".

أما شقيق براء، فأشار إلى أن الأخير طلب الشهادة ونالها، قائلًا: "الحمد لله أنه نال الشهادة، نسأل الله أن يعطينا الصبر على فراقه ويصبر أمه".

وشدد على أن استشهاد شقيقه براء رفع رؤوسهم، وفخر لهم، مضيفًا "طول عمره ما تردد وما سلم نفسه للجيش، وكان يردد سوف أكون شهيدا".

ولفت شقيق براء إلى أن الكل يعلم أن مخيم جنين يوميًا يودع الشهداء والأسرى والجرحى.

أما شقيق الشهيد يوسف صلاح، فتحدث عن لحظة تلقي نبأ ارتقاء شقيقه يوسف، موضحًا أنه سمع صوتاً لإطلاق النار في محيط حي سكناهم، فتوجه كالعادة إلى مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة ما يجري، قرأ أن هناك اشتباك بين الجيش ومقاومين في الحي الشرقي، بعدها أطفأ مواقع التواصل الاجتماعي متجهًا للنوم".

وقال: "ما إن لبثنا حتى بدأ الأصدقاء والجيران بالاتصال علينا للاطمئنان على يوسف، أنا عدت وفتحت الفيس، وقرأنا خبر استشهاده".

وشدد على أن يوسف كان مفعمًا بالمقاومة، كما باقي الشباب، مشيرًا إلى أنه كان يمتلك السلاح يقاوم به الاحتلال، وأصر المسير على درب شقيقه الشهيد سعد صلاح، وجميع شهداء شعبنا.

وتابع "في كل مرة كان يوسف يطلع يقاوم ويرجع، هذه المرة كشفهم الجيش هو والمجموعة إلي كانت معه وصفاهم في حارة الدبوس على الفور".

من جهته شقيق ليث سرور لفت إلى أن ليث لم يكن الأول من العائلة، وأنه لن يكون الأخير، مبينًا أنه الشهيد الرابع.

وقال: "كلنا بدنا نضحي ونضحي كمان على هذا الدرب، كلنا فداء للأقصى، مهما بلغت الثمن، قبل أعوام ودعنا أخي الشهيد علاء، واليوم نودع الشهيد ليث".