تتجه الكثير من الأمهات لوضع قطعًا نقدية معدنية صغيرة على سرة المولود، خاصة تلك المصابة بالفتق، قم لفها بشريط لاصق أو شريط من القماش.

هذه الخطوة تتجه لها السيدات عند وجود بعض المشكلات في سرة المولود، سيما وأن السرة تثار حولها التساؤلات؛ لأنها تظل مرتبطة بالطفل لعدة أيام قد تصل لأسابيع، وتخشى الأمهات من حدوث مشاكل بالحبل السري المرتبط بالسرة والمتدلي من بطن الطفل، وهو ما يجعل الأمهات يشعرن بالقلق حتى سقوطه.

ومن المشكلات التي تخيف الأمهات هي ما يعرف باسم فتق سرة المولود، وبهذه الأثناء يتجهن لسماع بعض النصائح التي لا تزيد عن معتقدات وخرافات، متمثلة بما تم ذكره سالفًا من خلال وضع قطعة نقدية معدنية صغيرة على السرة المصابة بالفتق، ثم لفها بشريط لاصق أو شريط من القماش.

استشاري طب الأطفال الدكتور محمد أبو داوود، أشار لمخاطر علاج الفتق السري بالقطعة النقدية مبينًا ما يلي:

إقرأ أيضا

انتهاء جلسة محاكمة الأسير أحمد مناصرة دون قرار

ما هو الفتق السري عند المولود؟

الفتق السري عند المولود يحدث في سرة المولود نتيجة عدم انغلاق الفتحة في عضلة البطن التي تسمح للحبل السري بالمرور من خلالها بشكل كامل، وذلك بسبب ضعف جدار البطن مما يمكن أن يؤدي إلى تكون الفتق.

الأطباء لم يجدوا أي تفسير طبي لهذه الحالة حتى يومنا هذا، ولكن أشاروا إلى أن معظم حالات الفتق تشفى تلقائياً مع تقدم عمر المولود.

ويُحدث الفتق السري انتفاخاً طفيفاً، أو نتوءاً ليناً بالقرب من السرة، ويتراوح قطر هذا البروز ما بين سنتيمتر واحد وخمسة سنتيمترات.

الفتق السري يكون واضحًا عند الرضع أثناء البكاء أو بذل مجهود مثل الحزق عند قضاء الحاجة، وقد يختفي النتوء عندما يهدأ الطفل، أو عندما يستلقي على ظهره.

ولا بد من الإشارة إلى أن الفتق يسبب ألما عند الأطفال عادة، ويكون الطفل كثير البكاء.

خطر علاج الفتق السري بالقطعة النقدية

تتجه بعض الأمهات إلى لصق قطعة نقدية على سرة المولود المصابة بالفتق، والبعض الآخر يجتهدن في العثور على قطعة نقدية قديمة مثقوبة من المنتصف ويتم وضعها فوق السرة ثم تثبيتها، أما أخريات فيقمن بلف شريط من القماش لكي يعمل على ضغط السرة للداخل.

كما تقوم بعض الأمهات بوضع قطعة من البلاستيك الدائرية فوق السرة بحيث تكون مفتوحة من المنتصف وتثبيتها بلاصق.

هذا التصرف أشار له الأطباء أنه تصرف خاطئ، ويؤدي إلى مخاطر، كما أنه لا يعالج الفتق السري على الإطلاق.

لا بد من العلم أن معظم حالات الفتق السري عند المواليد لا تتسبب في حدوث أي مضاعفات، وأن حوالي 99 % من الحالات تشفى تلقائياً دون تدخل جراحي مع بلوغ الطفل عمر العامين.

الفرق بين الفتق السري والورم الحبيبي

الأمهات يشتكين من ظاهرة غير مقلقة في سرة المولود، وتلاحظها وهو ما يعرف بـ"ورم السرة الحبيبي"، وهو ورم عبارة عن جزء لحمي يظل مرتبطاً بالسرة بعد نزول الحبل السري.

وما يقلق الأم من هذا الورم هو أنه في بعض الأحيان قد يترافق مع ظهور إفرازات صفراء.

وبحسب اعتقاد الأم فإن هذا الورم في الغالب يسبب نزفاً ويودي بحياة المولود.

ولكن لا بد من التأكيد على أن الأمر ليس بحاجة للقلق رغم أن هذا النسيج غالباً ما يكون له عنق.

وفي حالة وجود عنق للنسيج يفضل ربطه بخيط معقم من قبل الطبيب حتى يجف أو يسقط.

في الكثير من الأوقات يكوي الطبيب المكان بنيترات الفضة للتخلص منه في حال أنه لم ينفصل تلقائياً بعد سقوط السرة.

وقبل اللجوء للكي أو الربط يستخدم مضادًا حيويًا موضعيًا في المكان لكي يجف الورم السري.

لا بد من ملاحظة أنه يحدث عند المواليد والإناث أكثر من الذكور.

لذلك ومع ما تقدم فإنه لا يسمى هذا الورم بفتق السرة ولا علاقة بينهما، وعموماً فالفتق السري يكون غير مرئي بعكس الورم الحبيبي.