أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والمبعد إلى قطاع غزة كفاح العارضة، أن أسرى نفق الحرية والأسرى المعزولين وتحديداً الأسير محمد العارضة يعانون جراء الانتهاكات المستمرة بحقهم والتعذيب النفسي والجسدي والعزل في زنازين صغيرة جداً ومصادرة مقتنياتهم الشخصية، والتهديد بالقتل من قبل أسرى جنائيين، في ظل غطاء واضح وفاضح من إدارة سجون الاحتلال.
وقال القيادي العارضة: "هناك قلق كبير جداً على حياة الأسرى وخاصة محمد العارضة في ظل صعوبة الحصول على المعلومات عنهم، حيث تعرض لأكثر من محاولة اغتيال في زنزانته في القسم الجنائي، والأسير معتصم رداد الذي أصابه مرض السكري إضافة إلى أمراض عدة يعاني منها على مدار عشرين عاماً".
وأضاف: "تتعمد إدارة سجون الاحتلال عرقلة مقابلة محامي الأسرى لهم وإطالة الفترة بين زيارة المحامي الأولى والأخرى للأسير، حيث تكون هذه الفترة خطرة جداً على الأسرى لأنهم يتعرضون خلالها لانتهاكات وتهديدات بالتصفية".
وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تنتهج سياسة جديدة مع الأسير خليل عواودة والذي انتصر في معركة الأمعاء الخاوية، من خلال عدم زيارة ذويه وعدم عرض أي صورة له داخل مصلحة السجون خلال إضرابه.
ولفت إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية حاولت كسر إرادة الأسير خليل عواودة ومحاولة إخضاعه نفسياً وجسدياً، لكسر معركة الإضراب رفضاً للاعتقال الإداري، في رسالة منها للأسرى الذين ينتهجون مستقبلاً معركة الإضراب عن الطعام، مشددًا أن الأسير البطل خليل عواودة لم يخضع ولم يتراجع وبقي مقاتلاً حتى اللحظة الأخيرة من أجل حريته وكرامته.
وقال العارضة: "حسب المعلومات الواردة إلينا فإن الأسير عواودة انتصر اليوم، وهذا الانتصار بمثابة انتصار للحركة الأسيرة جميعاً، وانتصار للجرح الفلسطيني بأكمله"
وشدد القيادي العارضة أن كل عمل جماعي للأسرى سواء الأسرى الإداريين أو المؤبدات له دور بارز في إخضاع مصلحة السجون لمطالبهم، وامتناع الأسرى الإداريين ومقاطعتهم لمحاكم الاحتلال يأتي في هذا السياق، مشيرًا إلى أن إدارة السجون تخشى من افتضاح أمرها دولياً وعالمياً من انتهاكات تقوم بها بحق الأسرى الفلسطينيين ولذلك تقوم بتحقيق بعض مطالب الأسرى المضربين أو المؤبدات أو الاداريين.
وأضاف: "الأسرى يد واحدة، وهم إلى جانب بعضهم البعض، ومتضامنون من أجل مصلحة الأسرى العليا، رغم كثرة السجون ومحاولة الاحتلال التفرقة بينهم وعدم التواصل، والانتهاكات والاعتداءات بحقهم".