أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال تراجعت عن وعودها بالإفراج عن الأسير خليل عواودة، وجددت اعتقاله الإداري لمدة 4 أشهر.
هذا الخبر نزل كالصاعقة على قلب والد الأسير الحاج محمد عواودة، الذي تلقاه عبر شاشات التلفزة.
وأشار الحاج العواودة لـ"شمس نيوز" إلى أن هذا التراجع ينم عن ديدن الاحتلال في نقضه للعهود، وأنه لا ميثاق له ولا يمكن تصديقه.
في الإطار أبدى عواودة استغرابه من تزامن الإعلان عن تجديد الاعتقال الإداري لابنه، بعد ساعة من تلقي العائلة خبر الافراج عنه من محامي هيئة شؤون الأسرى، الذي ترك ملف "خليل"، وسافر خارج البلاد؛ لإجراء بعض الفحوصات الطبية.
وعبرت عائلة الأسير عواودة عن استهجانها واستغرابها لترك محامي هيئة الأسرى ملف خليل، واصفة ذلك بالهروب من الواجبات الوطنية والإنسانية لعائلات الأسرى.
وعند سؤال الحاج عواودة عن رسالته للجهات المختصة للضغط من أجل الإفراج عن ابنه قال: "الاحتلال نقض الوعد، إسرائيل مش عاملة حساب لا لكبير ولا لصغير في العالم، والناس كلها تحت القانون إلا إسرائيل في نظرها أنها فوقه".
إلى ذلك أوضح المتحدث باسم المؤسسة محمد الشقاقي أن سلطات الاحتلال جددت الاعتقال الإداري بحق الأسير العواودة، بعد أيام من خدعة نفذها ضباط الشاباك والمخابرات بحقه.
وذكر الشقاقي لإذاعة القدس، أن هذه الخدعة تمثلت بأن الضباط وأطباء إدارة سجون الاحتلال وعدوا الأسير عواودة بالإفراج يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري، أي بعد ثلاثة أيام، الأمر الذي دفعه لإنهاء إضرابه عن الطعام الذي امتد لـ111 يومًا.
وقال: "بعد يومين من هذا الوعد تراجعت إدارة سجون الاحتلال عنه"، مبينًا أن الوعد كان شفهيًا، ولم يكن في محضر، وأن الأسير عواودة ونظرًا لوضعه الصحي أوقف إضرابه بناء على هذا الوعد.
وأشار إلى أن مجرى المعركة حاليًا هو في يد الأسير نفسه، مستدركًا "المؤكد أن الأسير خليل عواودة بوضع صحي خطير حتى اللحظة لم تظهر أي تحسنات صحية رغم توقفه عن الإضراب".
وشدد الشقاقي على أن هذا التراجع من قبل الاحتلال يؤكد على ضرورة الاستمرار في الحراك بدعم الأسرى المضربين عن الطعام، وفضح الاحتلال المجرم، وألا نركن لهذا الاحتلال الذي ينقض أي عهود.
ودعا لتكثيف الجهود لمواجهة الاعتقال الإداري؛ خاصة وأن الاحتلال زاد من عمليات الاعتقال الإداري.