تتواصل ردود فعل جراء جريمة قتل الطالبة في الجامعة التطبيقية بالأردن ايمان ارشيد، والتي قتلت متأثرة برصاصة أطلقت من قبل أحد الطلبة في ذات الجامعة صباح أمس الخميس.

وكشف والد الطالبة ايمان ارشيد، مفيد بعض التفاصيل الجديدة التي كانت في الساعات الأخيرة قبل مقتلها، مبينًا أن العائلة لا تعرف حيثيات الجريمة التي لا تزال ظروفها غامضة حتى اللحظة.

ما هي الرسالة التي وصلت لهاتف ايمان ارشيد قبل مقتلها في جامعة التطبيقية

وبحسب ما أورد مفيد ارشيد فإنه عند الساعة الثامنة من صباح أمس الخميس، أوصل ابنته إيمان إلى الجامعة، التي بدورها أبلغته أنها ستنهي امتحانها عند الساعة العاشرة، ليكون رده لها أنه سيرسل شقيقها ليعيدها إلى المنزل.

ووفق رواية الوالد فإن آخر مكالمة بينه وبين ابنته كانت في تمام الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت الأردن، والتي أخبرته خلالها أنها أنهت امتحانها وبانتظار شقيقها.

توقف لنيهة وأكمل، الجهات الأمنية تواصلت معي وأبلغتني أن ابنتي داخل أحد المستشفيات الخاصة في عمان، مصابة بطلق ناري، الامر الذي دفعني للإسراع إلى المشفى لأجدها قد توفيت.

وشدد على ان العائلة لا تعرف حيثيات الحادثة كما أنها لا تعلم أي شيء عن القاتل، وما الأسباب.

إلى ذلك وجه مفيد ارشيد رسالة للجهات الأمنية مطالبًا أيها بإنزال أشد عقوبة على المجرم، وإعدامه، وقال "لا أريد إلا القصاص، ولا نريد لا الصلح ولا غيره".

آخر اتصال لإيمان ارشيد مع والدها

رسالة تهديد

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي، تداولت رسالة ادعت فيها أنه تعديد من القاتل وجّهه لضحيته ايمان ارشيد ضحية جريمة جامعة التطبيقية قبل يوم من تنفيذ جريمته عبر رسالة نصية.

ووفق ما ورد في الرسالة، فقد هدد القاتل الضحية بنفس مصير الفتاة المصرية نيرة أشرف التي قتلت بجريمة هزت مأساتها الملايين بعدما ذبحها شاب على باب جامعة المنصورة في مصر أيضاً.

وبحسب زعم الرسالة فإن القاتل كتب لضحية الأردن: "بكرة راح أجي أحكي معكي، وإذا ما قبلتي رح أقتلك مثل ما المصري قتل البنت اليوم"، في إشارة منه إلى مصير الفتاة المصرية نيرة أشرف، التي قتلت على يد أحد زملائها في الجامعة.

الأمر هذا نفته العائلة، مؤكدة أنها لا تعرف شيئاً عن هذا التهديد كون هاتف ابنتهم الراحلة في قبضة السلطات، فيما لم تعلن المصادر الرسمية الأردنية بشكل رسمي صحة الرسالة أو تنفيها، كون الموضوع مازال قيد التحقيق وبحاجة خبراء فنيين.

السلطات تحذّر

إلى ذلك دعا الناطق الإعلام باسم مديرية الأمن العام الأردنية العقيد عامر السرطاوي، الجميع لعدم تناقل وتداول أية أخبار ومعلومات غير موثوقة ومن غير مصادرها الرسمية بما يتعلق بحادثة مقتل الطالبة الجامعية إيمان ارشيد.

وأكد العقيد السرطاوي أن تناقل وتداول مثل تلك الأخبار يتسبب بآثار سلبية بحق الضحية وذويها، لافتا إلى أن التحقيق في القضية ما زال مستمرا، والبحث عن القاتل مستمر.

كما أشار إلى أن مديرية الإعلام والشرطة تواكب التحقيق الجاري في القضية، وستقوم بنشر مجرياته فوراً.

قتلها بـ5 رصاصات وهرب

الجدير ذكره أن الطالبة إيمان ارشيد طالبة تمريض بمرحلة التجسير للحصول على درجة البكالوريوس من جامعة العلوم التطبيقية، بعد أن حصلت على الدبلوم من كلية جامعية في الأردن.

ووفق المعلومات الأولية فإن القاتل لم يكن طالباً في الجامعة، بل دخل والمسدس بحوزته، ثم انتظر خروج الضحية من الامتحان ليطلق عليها 5 رصاصات في أنحاء متفرقة من جسدها.

ثم أطلق القاتل الرصاص في الهواء منعاً من اقتراب أي شخص إلى أن لاذ بالفرار، وبحسب المصادر فإن القاتل كان يخفي ملامحه مرتديًا قبعة على رأسه.

ماذا عقبت الجهات الأمنية في الأردن على جريمة جامعة التطبيقية ايمان ارشيد

هذا وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي عدة وسوم للحديث عن الجريمة أهمها وسم #جامعة_العلوم_التطبيقية، و #إيمان_ ارشيد، و #جريمة_ جامعة_التطبيقية للمطالبة بمحاسبة المجرم، منددين بجرائم العنف المتكررة.

كما طالبوا باتخاذ إجراءات مشددة ضد كل من يعتدي على النساء.

وأشار النشطاء إلى أنهم لم يستوعبوا ما حدث للفتاة نيرة أشرف، في مصر قبل أيام، متسائلين إلى متى الاستهانة بأرواح النساء؟.

وتساءل النشطاء عن كيفية دخول القاتل إلى حرم الجامعة وهو يحمل سلاحًا لداخل الجامعة

دون ملاحظة الأمن الجامعي؟.

وفي هذا المقال نكون قد أجملنا العديد من الجوانب في قضية مقتل الطالبة ايمان ارشيد في جامعة التطبيقية في الأردن.