شمس نيوز/غزة
أكد رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة السفير محمد العمادي، أنه تم التوصل لآلية جديدة لإدخال مواد البناء الخاصة بالمشاريع القطرية الى غزة، وتنص على إدخال 1000 طن من مواد البناء بشكل يومي، بدءا من يوم الأربعاء المقبل.
وقال العمادي في تصريحات لصحيفة الرسالة الأسبوعية أن الفترة المقبلة ستشهد انفراجًا حقيقيًا في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، حال استمر إدخال مواد البناء على القطاع وفق ما تم الاتفاق عليه.
وأضاف أن لجنته زودت السلطة بكشوفات المشاريع التي تنوي تنفيذها في غزة، وتمت الموافقة من السلطة الفلسطينية ومن الاحتلال الإسرائيلي لإدخال مواد البناء اللازمة لتنفيذها.
وبين العمادي أن آلية روبرت سيري لإدخال مواد البناء الى غزة غير فعالة، موضحا أن 90% من الاسمنت ذهبت الى السوق السوداء ولم يتمكن المواطن من شرائه لعدم توفر الأموال لديه.
وحول مدينة الشيخ حمد السكنية، أكد أنه تم انجاز 70% منها، ويجري استكمال باقي المشاريع التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة الأمير حمد آل ثاني الى غزة، مشددا على ان باقي المشاريع قيد التنفيذ بحاجة الى أربعة أشهر لاتمامها حال استمر ادخال مواد البناء.
وفيما يتعلق بالمشاريع القطرية الجديدة لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال في الحرب الأخيرة على غزة،قال رئيس اللجنة القطرية، أن دولته تسلمت من السلطة الفلسطينية رزمة مشاريع تضمن احتياجات قطاع غزة، من إعادة إعمار المنازل المدمرة جزئيا وكليا والبنية التحتية، وتم طرح بناء 1000 وحدة سكنية بشكل أولي.
واضاف : "سيتم اتباع آلية وزارة الاشغال ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، في مشروع الألف وحدة سكنية، بحيث يتم دفع المبلغ المطلوب لبناء المنزل للمتضرر على دفعات ويتكفل هو ببنائه".
وعلى صعيد دور بلاده في معالجة أزمة الكهرباء، أوضح العمادي أن قطر قدمت مئات ملايين الدولارات لحل الأزمة عن طريق السلطة ومصر ولم تحل وذهبت الأموال هباء منثورا، مشيرا الى أنه سيذهب إلى رام الله للقاء رئيس الوزراء الحمد الله للتباحث بشأن مشاريع وحلول لمعالجة مشكلة الكهرباء كانت قد طُرحت مؤخرا، من ضمنها مد خط كهربائي إضافي من الاحتلال الإسرائيلي، ومد خطٍ بديل لتزويد محطة كهرباء غزة بالغاز.
وتعقيبا على ما ورد في وسائل الاعلام من أن السلطة تنوي أخذ جزء من المليار دولار الذي تقدمت به قطر لصالح إعادة اعمار غزة، قال: "إن 200 مليون دولار ستذهب لخزينة السلطة على أن تصرف لصالح إعمار قطاع غزة".
واضاف السفير القطري: " قطر تسعى لأن تكون مشجعة للدول المانحة كي تساهم ماليا معها في إعادة إعمار قطاع غزة، لا أن يكون الحمل عليها فقط"، مبينا حرصه على نقل معاناة سكان القطاع إلى كل المسؤولين العرب والأجانب للمساهمة في رفعها.