نعت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأحد، إلى أبناء شعبنا شهيد فلسطين الشاب كامل عبد الله علاونة (19 عاماً)، الذي ارتقى متأثراً بجراحه الحرجة التي أصيب بها برصاص جنود الاحتلال مساء أمس في بلدة جبع قضاء جنين.
فحركة الجهاد الإسلامي إذ نعت الشهيد كامل علاونة الذي التحق بشقيقه الشهيد كامل الذي ارتقى عام 2003م، وقد حمل اسمه تيمناً به، لنؤكد أن هذه جريمة جديدة وتصعيد خطير يستهدف كل أبناء شعبنا، ما يستدعى وقفة جادة وحقيقية لوقف العدوان الإرهابي المستمر.
وأهابت بكل أبناء شعبنا وقوى المقاومة الفاعلة إلى وحدة الصف والهدف، والعمل بقوة ويدًا ضارية لردع الاحتلال ومستوطنيه ولجم غطرسته.
وتوجهت الجهاد الإسلامي، بخالص التعازي والمواساة من عائلة الشهيد الكرام، ومن أهلنا في بلدة جبع ومحافظة جنين التي أصبحت رمزاً متجددًا للعطاء والشهادة، سائلين الله الرحمة للشهيد وأن يجعل دمه شفاعة لأهله ولعنة على القتلة المجرمين.
من ناحيتها قالت حركة حماس: "نعزّي عائلة الشهيد ووالده الأسير المحرّر عبد الله علاونة، ونحيّي جنين ومخيمها الصامد وهي تقدم الشهيد تلو الشهيد على طريق الحرية والانعتاق من الاحتلال، كما نشدّ على أيدي مقاومينا الأبطال في الضفة الأبية والقدس المحتلة، لضرب أهداف الاحتلال بكل قوة، فدماء شهدائنا ليست رخيصة، والعدو لا بد أن يدفع الثمن غالياً من دماء جنوده ومستوطنيه".
من جهتها أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن الدماء الفلسطينية التي تسيل على أرض الضفة الباسلة وجنين الأبية هي نبراس يضيء طريق التحرير للمجاهدين الأبطال.
وأكدت أن ارتقاء الشهداء من المقاومين الأبطال في ضفة الأحرار لن يفلح في ثني رفاق دربهم عن مواصلة طريق الجهاد والمقاومة، ولن تكسر إرادة شعبنا ومقاومتنا.
كما أكدت أن المقاومة والمواجهة هي الكفيلة بردع المحتل وإيقاف جرائمه المتواصلة ضد الأرض والإنسان، وهي التي تعبر عن إرادة الصمود والتحدي لدى شعبنا الفلسطيني.
هذا وأكدت لجان المقاومة في فلسطين، أن دماء شهدائنا الأطهار ستبقى لعنة ووصمة عار على جبين الصهاينة المجرمين.
وقالت لجان المقاومة: "دماء الشهيد كامل عبد الله علاونة، وكل الشهداء الأبرار ستظل درعنا وسياجنا للوطن والمقدسات ومنارتنا على طريق تحرير القدس حتى زوال كيان الإرهاب الصهيوني".
وشددت على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع ولجم المحتلين الصهاينة القتلة واجتثاثهم من أرضنا المباركة.
من جانبها أكدت حركة المقاومة الشعبية، أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، داعية الفصائل المسلحة بالضفة الغربية للتوحد وللرد على هذه الجرائم.
وشددت على استمرارها على نهج الشهداء، وأن تكون ثابتة على درب الجهاد والمقاومة حتى نيل الحقوق الوطنية.
وأدان رئيس حكومة رام الله محمد اشتية، الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وإعدامه للشاب "علاونة".
بدورها دعت وزارة التربية والتعليم، المؤسسات الحقوقية والدولية إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات وعمليات الإعدام شبه اليومية التي يتعرض لها الطلبة في مدارسهم وخارجها.
واستشهد مساء اليوم الشاب "علاونة" من جنين، متأثرًا بجروحه التي أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس السبت.