أعلن باحثون مؤخرًا فهمهم سبب عدم نجاح العلاجات المضادّة للهرمونات لدى جميع مرضى سرطان البروستاتا.
ووفق الباحثون فإنه لمحاربة سرطان البروستاتا، يتم استخدام العلاج المضادّ للهرمونات، لأنَّ هذا الأخير يرجع إلى زيادة إنتاج الجسم لهرمونات الأندروجين.
ومع ذلك، على الرغم من أن تشخيص سرطان البروستاتا جيداً (أي عند تشخيصه مبكراً بدرجة كافية) فإنه لا يعمل دائماً، لأنَّ بعض المرضى يقاومون هذه العلاجات. لكن اكتشافاً مهماً قد تمَّ للتو، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة Cancer Discovery.
سبب مقاومة الخلايا السرطانية
لا بد من الإشارة إلى أن الخلايا السرطانية هي التي تقاوم بشكل خاص. حتى الآن، وأن العلماء لم يكونوا يعرف حقاً ما الذي يفسر ذلك. لكن الباحثين في جمعية السرطان الكندية اكتشفوا سبب حدوث ذلك.
ووفقهم فإن الجسم يتحكم بإيقاع الساعة البيولوجية، والتي تتوافق مع "إيقاع بيولوجي متكامل يأخذ شكل دورة مدتها 24 ساعة تقريباً، ويحكم بعض العمليات الفسيولوجية مثل النوم والنظام الغذائي"، كما تؤكد جمعية السرطان الكندية.
هذا ينطبق على إيقاع يومك، ولكن أيضاً على إيقاع خلاياك: لديهم إيقاعهم اليومي، والذي يتم تنفيذه عن طريق البروتين. عادة، في الخلايا السرطانية، لم يعد هذا الإيقاع يعمل.
هذا الاكتشاف مهم لأنه يوجه المزيد من البحث: يجب علينا الآن إيجاد طريقة لمواجهة آلية هذا البروتين للسماح للعلاج المضادّ للهرمونات بإمكانية عمل وعلاج مرضى سرطان البروستاتا. لذلك نحن لا نتعامل بشكل مباشر مع السرطان، بل نتعامل مع انسداد الجسم في وجه العلاج، بحسب الباحثين.
ويقدر الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يوفر عليهم 10 سنوات من البحث.