كلف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الشيخ محمد العيسى عضو هيئة كبار العلماء والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، بإلقاء خطبة عرفة لأول مرة.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية في تغطيتها لصحف المملكة بأنه جرى "تكليف محمد العيسى الخطبة والصلاة في يوم عرفة بأمر الملك".
ولأول مرة منذ عقود يخطب في يوم عرفة خطيب من خارج الشيوخ التقليديين.
وفي بيان الثلاثاء هنأ الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس العيسى "بمناسبة نيله الثقة الكريمة بتكليفه خطيباً ليوم عرفة بمسجد نمرة لهذا العام".
وتخطط رئاسة شؤون الحرمين لـ"بث وترجمة خطبة عرفة لجميع المسلمين في أنحاء العالم بـ14 لغة، وتستهدف الوصول إلى 150 مليون مستفيد خلال موسم حج هذا العام"، وفق البيان ذاته.
ووصفت صحيفة الرياض المحلية الأربعاء العيسى بأنه "العنوان الأبرز للوسطية".
و"تعد الخطبة وأداء الصلاة في يوم عرفة الذي يعتبر محور الأنظار ليس لحجاج بيت الله فحسب بل لشعوب العالم أيضاً" وفق الصحيفة.
وأضافت أن "العيسى الذي صدرت الموافقة من الملك سلمان بن عبد العزيز بإلقائه الخطبة وأداء الصلاة في يوم عرفة بمسجد نمرة، يعد شخصية إسلامية عالمية عريقة حظيت باحترام وتقدير في الأوساط الإسلامية والعالمية".
وأردفت: "لقد تعاقب على إلقاء خطبة عرفة عدد من الأئمة خلال العهد السعودي في 100 عام، ولكن يوم الجمعة المقبل ستتجه الأعين إلى العيسى الخطيب المفوه".
وتخرج العيسى في جامعة "الإمام محمد بن سعود" الإسلامية، بعد حصوله على بكالوريوس الفقه الإسلامي المقارن، وحصل على درجة الماجستير في الدراسات القضائية المقارنة، ثم الدكتوراه في الدراسات القضائية المقارنة.
ووفق الصحيفة "عين العيسى وزيراً للعدل في 14 فبراير/شباط 2009، وفي العام نفسه صدر أمر ملكي بتعيينه مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير".
كما تقلد عدداً من المناصب المهمة، منها: نائب لرئيس ديوان المظالم، ورئيس للمجلس الأعلى للقضاء، ورئيس فخريّ لمجلس وزراء العدل، وأمين عام لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس للهيئة العالميّة للعلماء المسلمين.
ويوم عرفة هو التاسع من شهر ذي الحجة، ويُعَد من أفضل الأيام عند المسلمين إذ يقف الحُجّاج على جبل عرفة منذ الفجر حتى طلوع فجر اليوم التالي وهو أول أيام عيد الأضحى، ويصلي الحاج في عرفة صلاتَي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين وتلقى فيه خبطة عرفة في مسجد نمرة.