غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

رسالة تهنئة بالعيد من ممثل الجهاد في بيروت

ممثل حركة الجهاد بلبنان احسان عطايا.jfif
شمس نيوز -بيروت

توجه ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، الأستاذ إحسان عطايا، بالتهنئة بعيد الأضحى المبارك، في بيان جاء فيه:

يا عيدُ، كيف نبتسم؟!
أَتَيْتَنا وأَنينُ القدسِ تســــــمعُهُ       كلُّ الدُّنا، يا عيدُ، كيفَ نبتسمُ؟!
يطل علينا عيد الأضحى هذا العام، وقلوبنا تعتصر ألمًا وحزنًا، على أحبة فارقونا شهداء على طريق القدس... وأحبة ذاقوا طعم الأسر والاعتقال قد منّ الله عليهم بالحرية، وأحبة ما زالوا يقبعون في سجون العدو ومعتقلاته وزنازينه أسرى على طريق ذات الشوكة، صابرين محتسبين، لم يحيدوا ولم يبدّلوا، ولا سيما أبطال نفق الحرية الأعزاء... وأحبة أُريق دمهم على ثَرى فلسطين جرحى، منهم من التأمت جراحه وبقيت آثارها وشمًا على طريق القدس، ومنهم من لم تزل جراحه تنزف على الدرب ذاته، درب النضال والجهاد... وأحبة قدموا التضحيات الجسام من أبناء شعبنا الصابر المجاهد، بلا منّة أو تردد، وهم كثر، وما زالوا متمسكين بحبل المقاومة المتين، حتى تحرير القدس وفلسطين، واستعادة أرضنا وحقوقنا كاملة، بإذن الله تعالى...
أما أولئك المجاهدون والمرابطون على ثغور الوطن، فلهم منا كل إجلال وتقدير، إنهم بإيمانهم الراسخ وثباتهم في الميدان، وبسواعدهم القوية وإرادتهم التي لا تنكسر وعزيمتهم التي لا تلين، يواجهون العدو، ويلقنونه دروسًا قاسية لم يشهدها من قبل طيلة احتلاله، جعلته يحسب لرجالنا الأشاوس ألف حساب...
ولقيادة المقاومة والمقاومين عمومًا، ولسرايا القدس المظفرة وقيادتها العليا على وجه الخصوص، ولأميننا العام قائد حركتنا الشجاع، ولكتيبة جنين وكتائب الجهاد والمقاومة في ميادين القتال وسوح الوغى، أقول لهم: بوركتم، وبورك جهادكم، وبوركت جهودكم التي تبذلونها لتبقى مسيرة الجهاد مستمرة، ويبقى مشروع مقاومتنا متواصلاً... وبورك فكركم الثاقب، وعملكم الدؤوب، وسهركم الطويل، من أجل الاستفادة من التجارب الميدانية، والارتقاء بأداء مجاهدينا، وتطوير أساليب القتال والعمليات، والإبداع في الخطط وفي التنفيذ، وابتكار الوسائل والأدوات الخلاقة لتحقيق الأهداف المرسومة... حفظكم الله تعالى وحماكم، وأدامكم ذخرًا لأمتنا، وسدد خطاكم، لتشهدوا ملحة التحرير، وترفعوا رايات النصر على مآذن القدس وكنائسها، وتزفوا للعالم كله انتصارنا المؤزر، وهزيمة العدو الساحقة، واندحاره إلى غير رجعة.
وإلى حجاج بيت الله الحرام، وإلى أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي، وفصائل مقاومته وثواره، على مدار تاريخ نضالنا الطويل، وإلى أبناء "الجهاد" في كل مكان، وتلاميذ الشقاقي والقادة الشهداء... وإلى المسلمين جميعًا، وعموم اللبنانيين، أتقدم منهم، باسمي وباسم إخواني وأخواتي في "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، بأسمى آيات التهنئة، بحلول عيد الأضحى المبارك، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية والعربية، بالخير واليمن والبركات، والنصر والتحرير والعودة...
ولا يسعني إلا أن أتوجه بالدعاء إلى حجاج بيت الله الحرام، أن يتقبل الله عز وجل طاعاتهم ومناسكهم، ويعيدهم إلى أهلهم وذويهم سالمين مأجورين...
وكل عام وأنتم بخير