اعتبر المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، طارق سلمي، اليوم الأربعاء، تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته للأرض المحتلة،بأنها ليست أمرًا غريبًا.

وقال سلمي في تصريح لـ"شمس نيوز": "المتابع لحياة بايدن في عالم السياسة، وفي أمريكا منذ ما يزيد عن 3 عقود، كانت له مواقف واضحة في دعم الصهيونية وكيان الاحتلال، وبالتالي هذه الكلمات لن تأتي بجديد بالنسبة للموقف الأمريكي الداعم للعدو".

وبيَّن أن الموقف الأمريكي متواطئ ومنحاز للكيان الصهيوني، ويساعده من خلال استراتيجيات وأهداف معلنة وغير معلنة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي تحت هذا الإطار.

وقال سلمي: "بالتأكيد هذه الزيارة تحمل في طياتها السعي لاتفاقيات معلنة وغير معلنة، أهمها تشكيل تحالفات جديدة تحمل التطبيع والعنوان الأمني والاقتصادي، والتأكيد على الخطط الأمريكية في المنطقة".

وشدد على أن تلك الأحلاف لن تغير من حقيقة أن هذا الاحتلال احتل أرضنا، وأن شعبنا لازال يرزح تحته، ويقاومه، مضيفًا "الشعب الفلسطيني هو صاحب هذه القضية، وسيواجه كل المخططات حتى إسقاطها".

وبشأن رهان السلطة على هذه الزيارة قال المتحدث باسم الجهاد: "السلطة مقتنعة ببرنامج سياسي قائم على المفاوضات والتسوية، هذه التجربة لم تنتج شيئاً للشعب الفلسطيني، ولن تغير في قناعة العدو تجاه شعبنا برفع حاجز واحد في الضفة المحتلة، أو وقف الاستيطان، أو اقتحام المخيمات والمدن".

وشدد على أن السلطة بعد هذه التجربة المريرة عليها الانحياز لنتائج المقاومة الفلسطينية، وما حققته في مخيم جنين، ومعركة سيف القدس، وأن تبني على هذه النتائج، وأن توقف التنسيق الأمني، وتنسف الاتفاقيات التي أُبرمت مع المحتل.

وأضاف سلمي "هذه الزيارة لن تعطي السلطة أي شيء، ولن تعطي شعبنا إلا مزيدًا من جرائم الاحتلال برعاية علنية أمريكية؛ لتزييف الواقع، وسرقة المقدسات والأرض".

وختم سلمي: "جماهير شعبنا ستؤكد كما أكدت سابقًا أن القضية الفلسطينية لن تكون جسرًا للمخططات الصهيوأمريكية، وستعبر عن موقفها بشكل واضح، وترفض كل السياسات الأمريكية؛ لتؤكد على أحقيتنا في هذه الأرض، وقدسيتها، وأننا لن نتراجع عن قدسية الأرض مهما كلفه ذلك من ثمن".