أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم الخميس، أن ما يسمى مصلحة سجون الاحتلال نقلت الأسير المضرب عن الطعام خليل محمد خليل عواودة من سجن عيادة الرملة إلى مشفى آساف هروفيه في الداخل المحتل لخطورة وضعه الصحي.
وأفاد الأسير خليل عواودة في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أن وضعه الصحي سيء جدًا وأن جسده يتراجع بشكل قوي وأسوأ من قبل، وهو لا يقوى على الحركة ولا يتحرك إلا بواسطة كرسي متحرك، ووزنه انخفض إلى 42 كيلو، ويعاني من انخفاض في نسبة السكر والدم، وآلام قوية على الصدر، كما يعاني من سوء الرؤية "غباش" فقط يرى خيال الأشياء، بالإضافة لعدم التركيز أو التفكير.
ووفقًا لأحد الأسرى المرضى في سجن عيادة الرملة فقد أوضح في الرسالة أن الأسير خليل عواودة معرض لتلف في الدماغ وأيضًا لفقدان البصر، مما ينذر بأن وضعه الصحي بات في مرحلة خطيرة تستدعي وقوفًا جادًا والضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني للاستجابة لمطالبه العادلة في إنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه.
وأوضحت مهجة القدس إلى أن ما يسمى محكمة عوفر الصهيونية عقدت اليوم للمرة الثالثة جلسة للنظر في اصدار قرار بشأن أمر اعتقاله الإداري الأخير، إلا أنها أجلت إصدار قرارها ليوم الأحد القادم 17/07/2022م بالرغم من خطورة وضعه الصحي وفقًا للتقرير الطبي الذي تم تقديمه للمحكمة.
وأشارت مهجة القدس إلى أن الأسير عواودة علق إضرابه عن الطعام بتاريخ 21/06/2022م بعد أن استمر لمدة (111) يومًا بشكل متواصل بناءً على وعودات وتعهدات سلطات الاحتلال له بإنهاء اعتقاله الإداري أي الإفراج عنه بعد انتهاء أمر الإعتقال الإداري بتاريخ 26/06/2022م، إلا أن مخابرات الاحتلال الصهيوني نكثت وعودها وأصدرت أمرًا جديدًا بتجديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة أشهر، وذلك بالرغم من خطورة الوضع الصحي الذي وصل إليه، بل قامت بنقله من مستشفى أساف هروفيه إلى سجن عيادة الرملة وهو بحالة صحية سيئة جدًا وبحاجة للبقاء في المستشفى لتلقي الرعاية الطبية والعلاج اللازم، وقرر يوم السبت 02/07/2022م استئناف إضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا لتلاعب سلطات الاحتلال وتراجعها عن الإفراج عنه، مؤكدًا أنه ماضٍ في خطوته هذه حتى الاستجابة لمطلبه العادل بوقف اعتقاله الإداري التعسفي والإفراج عنه.
وتحمل مؤسسة مهجة القدس سلطات الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة الأسير خليل عواودة بسبب مماطلتها في الاستجابة لمطالبه العادلة في إلغاء قرار اعتقاله الإداري التعسفي والحرية؛ مناشدةً كافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنقاذ حياة الأسير عواودة والضغط على دولة الاحتلال بإطلاق سراحه قبل فوات الأوان.
جدير بالذكر أن الأسير خليل عواودة من بلدة إذنا بمحافظة الخليل وولد بتاريخ 13/11/1981م، وهو متزوج؛ وأب لأربع طفلات، وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اعتقلته بتاريخ 27/12/2021م، ووجهت له سلطات الاحتلال بداية اعتقاله تهمة التحريض على الفيس بوك إلا أنها بتاريخ 09/01/2022م حولته للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي اتهام، وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 03/03/2022م رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري مطالبًا بإلغاء القرار الإداري بحقه والإفراج عنه، وأصدرت ما يسمى محكمة عوفر الصهيونية بتاريخ 10/04/2022م حكمًا بحقه بالسجن لمدة 3 شهور مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات على تهمة التحريض على الفيس بوك، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية انتمائه وعضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومقاومة الاحتلال.