غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تحالفهم سيفشل

بالفيديو د. الحساينة: جولة بايدن بالمنطقة تعبير حقيقي عن حالة القلق الوجودي الذي يعيشه العدو

الدكتور يوسف الحساينة
شمس نيوز - غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، على أن ما تسعى له الولايات المتحدة الأمريكية لا تحمل جديد للمنطقة، وأن هذه الزيارة المشؤومة تأتي لدفع بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم الجاثم فوق صدورنا في فلسطين، وضمان أمنها وتفوقها.

وأضاف الحساينة في لقاء متلفز عبر فضائية الساحات اليمنية أن هذه الزيارة تأتي لتحقيق هدف آخر للولايات المتحدة وهو الحفاظ على تدفق الموارد النفطية والطاقة.

وأكمل "لن تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال إنشاء هذه التحالفات تقديم أي شيء للمنطقة"، مبينًا أنه يهدف لإجبار بعض الأنظمة للتطبيع مع العدو ومحاولة جعل الكيان الصهيوني يتمدد ويهيمن ويصبح قوة مركزية وطبيعية بالمنطقة.

وتابع د. الحساينة "نحن أمام توجه جديد بالمنطقة تحاول الولايات المتحدة من خلاله دمج إسرائيل كقوة عسكرية وسياسية واقتصادية في المنطقة.

واستدرك "لكن التجربة على مدار التاريخ والأحداث السابقة من حلف بغداد ومحاولات "كوندوليزا رايس" خلق شرق أوسط جديد، وصناعة الفوضى الخلاقة في المنطقة، كل هذه المحاولات بائت بالفشل"

وشدد الحساينة على أن المنطقة لا تقبل وجود هذا الكيان فيها أو على الجغرافيا العربية والإسلامية، مضيفًا "الشعوب العربية والإسلامية ستبقى تنظر إلى هذا الكيان على أنه كيان إرهابي يجسد ظاهرة العدوان المتوحش على أمتنا.

وأكد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي أنه لن تنجح الماكنة الإعلامية المظللة، بمحاولات تسويق أوهام جديدة على الأمة أن إيران هي العدو في حين أن "إسرائيل" هي الصديق.

وأردف حديثه "الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية المقاومة تدرك بوعيها الجمعي بأن إيران دولة شقيقة وحليفة وجارة بالمنطقة، ولا يمكن أن تكون عدوًا، إنما العدو هو الذي يحتل الأرض ويحتل المسجد الأقصى.

وأشار إلى أن "بايدن " جاء يطمئن تل أبيب أنه لن يكون اتفاقيات على صعيد الملف النووي الإيراني، الا بضمان أمن إسرائيل.

ونوه الحساينة إلى أن أمريكا تحاول تجديد الشرعية للكيان الصهيوني من خلال إجبار بعض الأنظمة على التطبيع مع العدو الصهيوني، ومن خلال دمج "إسرائيل" في المنطقة.

وأوضح أن الشعوب العربية واعية وهي تستطيع أن تميز أن هذا عدو طامع بأرضها وخيراتها وثرواتها وأن الولايات المتحدة "إسرائيل" وهذه الأنظمة لن تستطيع فرض التطبيع على شعوبها أو تغيير وتزيف وعي الجماهير حتى تصبح إسرائيل صديق وإيران عدو.

وقال الحساينة: "ستبقى بوصلة الشعوب العربية متجهة نحو العدو الصهيوني على أنه عدو مركزي للأمة، وان وإيران دولة شقيقة وجارة.

ومضى يقول: "نحن أمام المحاولات الأمريكية وسعيها لترتيبات جديدة لدمج إسرائيل من خلالها، ولكنها لن تستطيع أن تعلن تشكيل حلف" ناتو عربي جديد".

واكد أن المساعي والمخاوف الإسرائيلية المحمومة التي جاءت ببايدن إلى المنطقة تعبر عن حالة القلق الوجودي الذي يعيشه الكيان الصهيوني".

وقال الحساينة: "نحن الآن أمام حضور حقيقي لمحور المقاومة بالمنطقة الذي يراكم إنجازاته وتصدى للهجمة التي تستهدف المنطقة، وتريد إخضاعها، والهيمنة عليها، وان الرهان التي تراهن عليه إسرائيل وبعض الأنظمة العربية المطبعة والولايات المتحدة هو رهان فاشل وخاسر وسيسقط كما تسقط كل الأوهام المزعومة".

وختم د. الحساينة حديث "هذا الكيان سيبقى محل اجماع لدى كل شعوب المنطقة انه كيان طارئ وغريب ومؤقت و استيطاني معادي لا يمكن التعايش معه"، مؤكداً على أن المقاومة الفلسطينية حاضرة وستبقى تدافع عن نفسها وعن شعبها وتشتبك مع العدو حتى تتغير الموازين لصالح الامة وحتى يطرد هذا الكيان عن كامل الجغرافيا الفلسطينية والعربية والإسلامية.