أطلق مسلحون النار على صالوناتٍ نسائيةٍ في مدينة نابلس، فجرَ اليوم السبت، إذ تأتي هذه الجريمة استمرارا لحالةِ الفلتانِ الأمني التي تشهدها الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية، بإطلاق مسلحين النار باتجاه الصالونات النسائية قرب جامعة النجاح قرب نابلس، الأمر الذي تسبب في إحداث أضرارٍ ماديةٍ فيها.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الأجهزة الأمنية لم تعقب حتى اللحظة على الحدث، في الوقتِ الذي تنشغلُ فيه بملاحقة النشطاء والمعارضين السياسيين.

ولاقت عملية إطلاقِ النار سخط بعض النّشطاء الذين نددوا بتصاعد حالات الفلتان الأمني، وسط تقاعسٍ تامٍ من أجهزة السلطة.

وعقبت المواطنة حنين حلبي على الحادثة قائلة: "إطلاق نار على إحدى المحلات قرب الجامعة النجاح في نابلس.. عمار يا بلاد".

وتشهد مدن الضفة وقراها حالة من الانفلات الأمني وفوضى السلاح، إذ حمَّل عميد وجهاء الخليل عبد الوهاب غيث السلطة وأجهزتها الأمنية مسؤولية حالة الفلتان في الخليل وباقي مناطق الضفة بسبب حالة الضعف الذي تبديه أمام الاشتباكات والشجارات العائلية.

وأوضح غيث في تصريحات صحفية، أن رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية عندما زار الخليل وجلس مع العشائر، وأعلن عن إرسال 500 شرطي وكتيبة من الأمن الوطني، مشيراً إلى أن الشجارات تراجعت لبعض الأيام.

وشدد غيث على أن البلاد الذي لا يوجد بها حكومة لا تُسكن، لافتاً إلى أن الشباب اليوم لا يعترفون بالحكم العشائري ويلجؤون للسلاح في خلافاتهم.

وتصاعدت حوادث الفلتان الأمني في الضفة الغربية في الأسبوع الماضي من التاسع وحتى الرابع عشر من يونيو 2022، من حوادث قتل وشجار وإطلاق نار وحرق بيوت، بمشاركة أجهزة السلطة التي أشعلت شجاراتٍ وشارك عناصرها بتأجيج نيرانها.