تتزين المفترقات والشوارع الحيوية في قطاع غزة بشكل لافت، بـ"العناقيد الذهبية" على بسطات الباعة المتجولين في غزة، إذ ينتظر المواطنون موسم نضوج هذه الفاكهة التي تروي ببرودتها عطش الكثيرين، وتعد خيارهم الأول في ظل أجواء الحرارة العالية التي يشهدها القطاع.
ويوصف العنب أيضَا بـ"معشوق الجماهير" أو "الذهب الأصفر"، إذ يحمل عدداً من الفوائد الصحية، ويعتبر من رموز الوجود الفلسطيني في الأرض، ومصدر رزق لمئات العمال في غزة الذين يعيشون هم وعائلاتهم من خيرات موسم قطفه.
ومع حلول موسم القطف، يتجه المزارع محمد شملخ إلى كرمه، في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة؛ للبدء بقطف العناقيد الذهبية، ليجهزها وليضعها بداخل صناديق؛ ليقوم بعرضها في الأسواق.
وقال شملخ لـ"شمس نيوز": إن "موسم الحصاد هذا العام جيد، من حيث كمية الإنتاج؛ بسبب فترات البرودة التي حصل عليها خلال فصل الشتاء هذا العام، والتي تساعد على تكامل عملية الإزهار والعقد ونضوج الثمار، على عكس العام الماضي".
وأضاف "أن هذا الأمر طبيعي، ففاكهة العنب تُعطي بكميات كبيرة موسماً بعد الآخر، فالموسم الذي يُنتج كميات وفيرة، يكون الموسم الذي يليه محدود الكمية".
وأشار شملخ إلى، أنهم يبدؤون بالعمل خلال موسم العنب منذ بداية شهر فبراير، إذ يقومون بتقليم الشجر ووضع الأخشاب لسند الأشجار، ورشها وتسميد الأرض، ثم تقليم الأوراق؛ لتتمكن أشعة الشمس الدخول لقطوفها.
وذكر أنه يقوم بعرض محصوله على مفترق الشيخ عجلين؛ إذ يعد المكان الأول في قطاع غزة لبيع هذه الفاكهة، ويقبل عليه المواطنون بشكل كبير؛ لاشتهار العنب في تلك المنطقة بالمذاق الحلو؛ ما يجعله مُحبباً لديهم.
ولفت إلى أن سعر الكيلو الواحد للعنب هذا الموسم 6 شواكل، وقد يتراوح في الأيام القادمة بين (4-5) شواكل.
وتتوزع حقول العنب في مناطق متفرقة من محافظات قطاع غزة، وتتركز جنوب مدينة غزة، وتتضمن أنواع مختلفة منها بأصنافه البذري واللابذري والحلواني، وألوانه المتعددة: الأخضر والأصفر والأسود.
وينطلق موسم حصاد العنب في نهاية شهر يونيو من كل عام، ويستمر حتى شهر أغسطس، ويعد فرصة عمل مؤقتة لمئات الغزيين الذي يقومون ببيعه إلى جانب فاكهة التين في الأسواق ومفترقات الطرق في قطاع غزة.
