ننشر لكم عبر موقع شمس نيوز الآن تحميل كتاب امة لا اسم لها .. من بناء الامة إلى تفككها pdf والذي صدر حديثًا للمفكر وأستاذ الدراسات الثقافية في جامعة البحرين الدكتور نادر كاظم إذ أن الدكتور كاظم تعرض للاعتقال من الأجهزة الامنية البحرينية على خلفية اصدار الكتاب.
كتاب أمة لا اسم لها يتحدث فيه عن معنى الأمة حيث يتحدث فيها المؤلف متسائلًا: "هل الأمة ظاهرة طبيعية قائمة بذاتها وتتجلى في مجموعة سات ثابتة وقواسم مشتركة أساسية بين مجموعة ”إثنية” معينة. أم إنها صناعة بشرية ونتاج عمليات إنشاء وتشكيل وبناء وحتى اختراع وتلفيق يقوم بها البشر في سياقات تاريخية معينة؟
وبتعبير ثاني، "هل الأمة توجد بمجرد وجود جماعة تعيش في منطقة جغرافية واحدة ، وتتقاسم فيما بينها لغة واحدة أو انتهاء إثنيًا واحدًا أو ثقافة واحدة أو لون بشرة واحدا أو دينًا واحدًا كما يعتقد الإسلاميون والقوميون ؟
وبتعبير ثالث، هل يولد الناس أمة أم إنهم يصيرون أمة ؟ لهذا السؤال متعدد الصياغات إجابتان أساسيتان ، وهما إجابتان ارتكز عليها أغلب التفكير النظري الذي دار حول فكرة الأمة منذ القرن التاسع عشر حتى اليوم . وتنتمي الإجابتان إلى نموذجين أوربيين متعارضين بتعارض تاريخ الأمتين الألمانية والفرنسية على وجه الخصوص.
تحميل كتاب امة لا اسم لها .. من بناء الامة إلى تفككها
لتحميل كتاب أمة لا اسم لها لنادر الكاظكم اضغط هنا
قصة كتاب امة لا اسم لها
ما الأمة؟ وهل يُولد الناس أمّة أم إنهم يصيرون أمّة؟ وهل الأمة مسألة اختيار أم إنها مسألة مقرّرة سلفًا في جيناتنا وجماعاتنا الأصلية؟ لرابندرانات طاغور (1861-1941)، الشاعر والكاتب الهندي المعروف، رواية بعنوان “غورا”، وتدور أحداثها في كلكتا في ثمانينيات القرن التاسع عشر إبان الحكم البريطاني للهند.
و”غورا”، وهو اسم بطل الرواية، كان فتى أشقر، لكنه كان هندوسيًا شديد التديّن، وقوميًّا متعصبًا ومعاديًا لـكل ما هو إنجليزيّ. كان يؤمن بأن الهند هندوسية، وأن “الهندوس يشكّلون أمة، بل أمة ممتدّة”، وبأن انتماءه إلى هذه الأمة المقدّسة مسألة استحقاق ومقرّرةٌ سلفًا حتى قبل الولادة بزمن طويل.
ثم يتبيّن، مع تطوّر أحداث الرواية، أن غورا لم يكن هندوسيًّا بالولادة، بل كان ابن عائلة بريطانية (إيرلندية الأصل)، وأن والده الإيرلندي قُتل في تمرّد الهند في العام 1857. هكذا اكتشف غورا، فجأةً، أنه إيرلندي بالولادة، وأن الدم الذي يجري في عروقه دم إيرلندي لا هندي ولا هندوسي. شعر غورا، في البداية، بأن الأرض التي يقف عليها قد انهارت، وأنه أصبح فجأة في المهبّ، ومعلّقًا في الهواء.
إلا أنه شعر، أيضًا، بشيء من الارتياح كما لو أنه ألقى عن كاهله عبئًا ثقيلًا، فصار حرًّا في أن يكون ما يريد، وكأن حياته تبدأ من جديد. حسم طاغور المسألة عندما جعل غورا يختار، في نهاية الرواية، أن يكون إنسانًا وطنيًّا ينتمي إلى كل الهند بهندوسها ومسلميها ومسيحيّيها ومختلف دياناتها، ضاربًا عرض الحائط بالدم الإيرلنديّ الذي يجري في عروقه، وبالأصل الهندوسيّ المتوهّم الذي تنشّأ عليه.
وبعد أيام من اقالة مي خليفة فقد أقدمت السلطات البحرينية على اعتقال الكاتب والمفكر البحريني البارز الدكتور نادر كاظم، في ظروف غامضة، منذ يوم، الخميس، الماضي ولا يعرف عنه شيء حتى الآن.
وبينما ذكر البعض أن سبب اعتقال نادر كاظم مجهول حتى الآن، لفت آخرون إلى أن أمر اعتقاله ربما صدر من الجهات الأمنية بسبب كتابه الأخير بعنوان “أمة لا اسم لها”.
وفي هذا السياق قال الحقوقي البحريني عادل المرزوق، رئيس مرصد “الوحدوي” لحقوق الإنسان، إنه تم توقيف الأكاديمي الدكتور نادر كاظم منذ الخميس الماضي.
وتابع أنه تم تداول أخبار تفيد بأن سبب اعتقاله هي مؤلفاته، وخصوصا آخر كتاب له «أُمَّةُ لا اسم لها.. من بناء الأُمَّة إلى تفكّكها».
وأشار “المرزوق” إلى الأنباء تشير كذلك لفصله من الجامعة.
واختتم الحقوقي البحريني:”وللعلم لا ينشر بل لا يطبع كتاب إلا بعد أن يمر بعدة جهات وخصوصا الامنية منها للموافقة.”، متسائلا: فلماذا بعد الطبع و النشر يتم كل هذا؟”.
ما علاقة مي آل خليفة؟
بينما تساءل يحيى الحديدي، المدافع عن حقوق الإنسان، ورئيس مجلس إدارة “معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان”:”هل هناك علاقة بين اعتقال الدكتور نادر كاظم، وبين إعفاء مي آل خليفة من منصبها، ام سبب اعتقاله هو كتابه الأخير “أمة لا اسم لها”؟”
وركز ناشطون بحرينيون منذ إعلان خبر اعتقال الدكتور نادر كاظم، على تداول صور تجمع المفكر البحريني بوزيرة الثقافة المقالة، مي بنت محمد آل خليفة، وذلك في إشارة منهم إلى أن اعتقاله ربما يكون له علاقة بالوزيرة المقالة.
ودون ناشط آخر:”انباء عن اعتقال الدكتور نادر كاظم بسبب تاليفه كتاب لم يرضي السلطة وأنباء عن فصله من الجامعة لنفس السبب. في بلد تزعم فيه السلطة الانفتاح والحرية والتنوع الديني والثقافي.”
وتساءل:”هل لدى أحد اي معلومات عن هذا الموضوع؟”
“شكرا مي”.. البحرينيون يستنكرون إقالة الملك لوزيرة الثقافة لرفضها مصافحة السفير الإسرائيلي
إقالة مي بنت محمد آل خليفة
وكانت مصادر إعلامية بالبحرين قد كشفت، السبت، أن الملك “حمد بن عيسى آل خليفة”، أقال رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الوزيرة الشيخة “مي بنت محمد آل خليفة” من منصبها.
وجاء ذلك بسبب رفضها لتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل، في موقف عبّرت عنه مؤخرا برفضها مصافحة السفيرة الإسرائيلي في المنامة “إيتان نائيه”.
وأوضحت المصادر أن الإقالة جرت، يوم الخميس الماضي الموافق 21 تموز/ يوليو الجاري، حيث أصدر الملك مرسوما بتعيين الشيخ “خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة”، رئيسا لهيئة البحرين للثقافة والآثار.
وجاء قرار الإقالة بعد رفض الشيخة “مي”، التي عملت في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 عاما، لمصافحة السفير الإسرائيلي لدى المنامة، في مجلس عزاء خاص، أقامه السفير الأمريكي “ستيفن بوندي”، في منزله في العاصمة البحرينية.
كتاب نادر كاظم الجديد: « أُمَّةُ لا اسم لها .. من بناء الأُمَّة إلى تفكّكها»