أكد ناجي أبو حميد شقيق الأسير المريض بالسرطان ناصر، أن الحالة الصحية لشقيقه آخذة في التدهور بشكل سريع؛ إذ يمر في مرحلة حرجة للغاية.
وأوضح أبو حميد لـ"شمس نيوز"، أن الأسير أبو حميد خضع لأربع جلسات علاج كيميائي، ومن المقرر أن يخضع لجلسة خامسة مطلع الشهر المقبل، وخضع لجلستي علاج إشعاعي وفقًا لما قرره الأطباء المشرفون على حالته الصحية، لافتاً إلى أنه بعد جلسة العلاج الكيميائي الخامسة سيتم إجراء صورة تقييمية للرئتين؛ لمعرفة مدى الاستجابة للعلاج.
وقال: إن "ناصر يعاني من آلام حادة، ويشتكي من الهزال الشديد والعام في الجسم، وعدم القدرة على المشي والتنفس، ويتنقل على كرسي متحرك، وتلازمه أنبوبة الأوكسجين بشكل دائم".
وحمل أبو حميد، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة شقيقه، مطالبا مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الإفراج عنه ووضع حد لمعاناته داخل سجون الاحتلال.
وأشار إلى أن الصليب الأحمر يسعى بشكل كبير مع إدارة السجون للتوصل لحل لإطلاق سراحه، متأملاً أن يفرج الاحتلال عن شقيقه؛ ليتمكن من العلاج بشكل أفضل مما تقدمه له إدارة السجون.
وذكر شقيق الأسير ناصر، أن الاحتلال يسمح لعائلة الأسير بزيارته، متابعاً: "الزيارة تمثل لنا حالة نفسية صعبة عندما نرى شقيقنا في هذه الحالة الصحية الصعبة، ونحن لا نستطيع تقديم المساعدة له".
وطالب بالتحرك الجدي نصرة لشقيقه والوقوف بجانبه، وجعل قضيته مثل قضية الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، والعمل على نصرة الأسرى المرضى داخل السجون.
من جهته، أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أنّ حياة الأسير ناصر أبو حميد، وبحسب التقارير الطبية الأخيرة ما تزال في دائرة الخطر الشديد.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أنّ جرعات العلاج الكيميائي التي خضع لها مؤخرًا كانت مخففة؛ كون أنّ جسده لم يعد يحتملها، حيث خرج منها أكثر سوءًا وإنهاكًا، لافتًا إلى أنّه خضع مؤخرًا لتصوير طبقي للدماغ، وبحسب الأطباء فإن النتيجة بعد أسبوعين.
وقال، إنّ كافة المعطيات المتعلقة بقضية الأسير أبو حميد منذ أن اكتشفت إصابته بالسرطان العام الماضي وحتّى الآن، تؤكّد أن إدارة سجون الاحتلال تنفذ جريمة بحقّه امتدت على مدار السنوات الماضية وتصر على الاستمرار في استكمالها، عبر جملة من الأدوات الممنهجة التي تندرج ضمن جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، والتي أدت إلى وصوله إلى هذه المرحلة الخطيرة، خاصة مع استمرار احتجازه في سجن "الرملة".
يشار إلى أن أبو حميد (49 عاما)، من مخيم الأمعري في رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عاما، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
والأسير أبو حميد من بين 23 أسيرًا يواجهون الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، وهم من بين 600 أسير مريض، بينهم 200 أسير يواجهون أمراضًا مزمنة وبحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة.