أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن التصعيد الصهيوني بحق قيادات وكوادر الجبهة الشعبية بالملاحقة أو الاستهداف أو توسيع دائرة الاعتقالات خصوصاً في مخيم الدهيشة لن ينجح في النيل من عزائم الرفاق القوية، ولن يكسر من إرادتهم الصلبة الراسخة المُتشبثة بالثوابت والحقوق الوطنية.
واعتبر مزهر في تصريح صحفي أن تصاعد الحرب الممنهجة من الاحتلال الصهيوني بحق قيادات وكوادر الجبهة والتي كان آخرها تنفيذ حملة اعتقالات واسعة تركزت في مخيم الدهيشة وطالت القيادي البارز في الجبهة الشعبية الأسير المحرر نضال أبو عكر؛ هو محاولة صهيونية مستمرة وممنهجة لإطفاء جذوة المقاومة المشتعلة والمنبعثة من مخيم الدهيشة على وجه التحديد، وتأتي في إطار تحييد هذا المخيم عن دوائر الاشتباك لما يُمثلّه من حالة نضالية شعبية ووطنية متقدمة.
وعَبّر مزهر عن افتخاره واعتزازه بكل شبل وطفلة ورجل وامرأة وفي القلب منهم ذوي الشهداء والأسرى، والجرحى في مخيم الدهيشة، مُشدداً على أن هذا المخيم الصامد والذي يتعرض على الدوام لاستهداف صهيوني واسع سيبقى شوكة في حلق الاحتلال الصهيوني وضباط مخابراته الجبناء، وأن محاولات الاستهداف المتواصلة للمخيم ستنكسر على صخرة صمود أبنائه.
وأوضح مزهر أن العدو الصهيوني شن كل أشكال الحرب الممنهجة على الجبهة ومؤسساتها وأطرها النسوية والنقابية والشبابية والطلابية، وحتى لم يستثنٍ الرفاق كبار السن والمرضى، مما يشير إلى أن هناك قراراً من أعلى المستويات السياسية والعسكرية الصهيونية بإنهاء وجود الجبهة على الأرض في الضفة، ولكن أثبتت الجبهة أنها باقية ومتُجذرة في عمق الأرض، ولا توجد قوة على الأرض تستطيع أن تنهي حضورها، أو تسقط راية المقاومة والبندقية منها.
وأكد مزهر أن الجبهة لن تتوانى لحظة عن ممارسة كل أشكال المقاومة والمواجهة والتصدي لحملة الاستهداف الواسعة التي يتعرض لها الرفاق في عموم الضفة والدهيشة بشكلٍ خاص، مُشدداً على إصرارهم المتواصل على استمرار المقاومة للتصدي لجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على قياداتها ورفاقها.