قال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، وعضو مكتبها السياسي الدكتور محمد الهندي "إن مخيمَ جنين أصبح عنواناً، ورمزاً لكل شريف في الشعب الفلسطيني يقاوم العدو الإسرائيلي".
وأوضح الدكتور الهندي في تصريحاتٍ لإذاعة "صوتِ القدس" أنَّ الشيخ بسام السعدي أضحى رمزاً وطنياً كبيراً؛ وهي رمزية اكتسبها من جهاده، ومقاومته، وتضحياته.
وأشار الدكتور الهندي إلى أنَّ ما حدث في جنين يهم كل أبناء الشعب الفلسطيني، ويهم المقاومة، مستدركاً: "آلاف الناس التي خرجت في جنين إلى بيت الشيخ بسام السعدي من أبناء الشعب الفلسطيني، ومن أطيافه، وألوانه المتعددة، وليسوا أبناء الجهاد الإسلامي فحسب".
وأضاف: "فيما يتعلق بالصورة التي نشرها العدو الإسرائيلي للشيخ السعدي في أعقاب اعتقاله، فإنها تأتي في سياق امتصاص حالة الاحتقان لدى أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته"، مستدركاً: "العدو يعلمُ جيداً أن دافعية المقاومة متأصلة في الشعب الفلسطيني، وأنَّ أي جريمة تجاه شعبنا فسيكون الرد حاضرا".
وتابع: "العدو الإسرائيلي توهم بمقدرته أن يعيد الكرة على جنين، وأنْ يعتقل رموز وقيادات الشعب الفلسطيني، وأن يوقع شهداء على مدار الساعة، وأن يقتحم متى وكيفما يشاء (..) هذا أمر غير ممكن، وهو يأتي في سياق الأوهام الإسرائيلية".
وأردف: "تحولت جنين بعد عشرين عاماً من الاجتياح إلى عنوان، ورمز لكل من يريد أن يقاوم".
ووجه الدكتور الهندي انتقادات لاذعة للسلطة الفلسطينية التي تتمسك بالتنسيق الأمني، قائلاً: "الاقتحامات المستمرة من قبل الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، الخاضعة للسلطة، يشكل مأساة حقيقة للسلطة التي لا تستطيع حماية نفسها، وهي حتى لا تقوى على إدانة الأمر، وذلك في سبيل الحفاظ على شراكتها مع العدو".
جذوة المقاومة مستمرة
وعن محاولات ذر الرماد في العيون؛ فيما يتعلق بالحديث عمَّا يسمى بتسهيلات إسرائيلية، قال الدكتور الهندي: "نحن في فلسطين تحت احتلال مباشر، والاحتلال يسعى من بعض التحسينات الاقتصادية لاستهداف روح المقاومة في الشعب الفلسطيني وهو لن ينجح في ذلك"، مع إشارته إلى أنّ المقاومة قادرة على تحديد طرق وأشكال المواجهة؛ بهدف إبقاء روح وجذوة الصراع مستمرة حتى زوال الاحتلال.
نقاط في مرمى العدو
وفي سياق آخر، وبالتزامن مع التحذيرات التي أطلقها حزب الله تجاه العدو الإسرائيلي فيما يتعلق بالتنقيب في حقل كاريش، قال الهندي: "حزب الله لديه رؤية من وراء تهديداته، هو يرسل رسالة إلى الجميع، بأنَّ هذه حقوق الشعب اللبناني، فلو استجابت إسرائيل فهذا سيكون لصالح المقاومة".
وأضاف: "في كل الحالات موقف حزب الله في هذه المرحلة، والطريقة، والحجم موقف يسجل لصالحه وصالح لبنان؛ وهي رسالة لإسرائيل التي اختارت في هذه المرحلة ألا تقوم بالرد العنيف، وأن يبقى الرد محدوداً، وتذهب للوسيط الأمريكي للتفاوض حول الحقوق في النفط، ولذلك هذا سيسجل لصالح حزب الله".
