أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والمبعد إلى غزة أ. كفاح العارضة أن الاحتلال الإسرائيلي يدرك تمامًا أن اعتقال رجل بحجم الشيخ بسام السعدي سيكون له تداعيات كبيرة، خاصة أن حركة الجهاد الإسلامي حمَّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، ما استدعى منه نشر صورته.
وتساءل القيادي العارضة خلال تصريحات صحفية، عما حدث للشيخ عقب التقاط هذه الصورة التي خرجت بثوب إنساني ولنزع فتيل تصعيد محتمل، قائلًا: "هذه الصورة بشعة ولا يمكن تجاوزها ولا تمسح بشاعة الاحتلال التي لا تتغير من أذهاننا".
وأضاف: "إن الاحتلال يبحث عن صورة انتصار باعتقال الشيخ بسام السعدي الذي كان متواجداً في بيته ولم يكن يحمل سلاحاً ولم يكن في ساحة المواجهة".
وأكد القيادي العارضة أن التصعيد مرهون بسياسات الاحتلال العدوانية ضد أبناء شعبنا، من اقتحام للمدن والقرى واعتقال واغتيال وتدنيس المقدسات والاستيلاء على الأرض لبناء المستوطنات الجديدة.
وأوضح أن الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في إخماد انتفاضة شعبنا، فالجيل المقاوم الذي يتصدى اليوم لجنوده ومستوطنيه هو الجيل الذي نشأ بعد مجزرة واجتياح مخيم جنين وتدميره حجراً حجراً.
وقال القيادي العارضة: "إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب حماقات بشكل يومي في فلسطين وخاصة مدينتي القدس وجنين، مشددًا أن المقاومة لا يمكن أن تكون مكتوفة الأيدي أمام هذه الحماقات".
وأضاف: "إن المقاومة لها حساباتها الخاصة في الوقت والمكان المناسب، وهي ليست عبثية وإنما خط دفاع متقدم عن أبناء شعبنا"، مشيرًا إلى أن الأوضاع المتصاعدة في شمال الضفة وجنين والقدس بسبب ممارسات الاحتلال التي لا يقبلها شعبنا المضحي بالشهداء والأسرى والذي لا ينتهي أمله بالمقاومة.
وحيَّا العارضة شعبنا الفلسطيني الصابر والمرابط الذي يسعى للتحرر من نير الاحتلال وظلمه وإرهابه الجاثم منذ عقود من الزمن، قائلًا: "إن الشيخ بسام السعدي رمز كبير ومفخرة للشعب الفلسطيني ورمز خاص لجنين والضفة المحتلة، ويمثل نموذجاً للموقف الحقيقي الذي يصطف إلى جانب شعبه في وجه المحتل".
وتابع قوله: "إن الاعتداء على الشيخ بسام السعدي وعلى زوجته، تكشف عن وجه الاحتلال المجرم الذي يقتحم البيوت كخافيش الليل ويعتقل بطريقة وحشية"، مشيدًا بتضامن أبناء شعبنا من كل الأطياف مع الشيخ بسام السعدي.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الاحتلال الإسرائيلي واهم أشد الوهم، إن ظنًّ أن باعتقاله أو باغتياله القادة أو الصحفيين، سوف يخمد صوت المقاومة والحقيقة، ويفرغ ساحة الضفة من رجالها ومجاهديها.
وبين أن الاحتلال الإسرائيلي يهول من صورته أمام العالم من أجل الحصول على شرعنة لجرائمه، رغم امتلاكه أقوى وأحدث العتاد العسكري من طائرات واَليات، فيما يواصل أبطال شعبنا مواجهته بما تيسر لهم من أسلحة متواضعة دفاعاً عن شعبهم وإخوانهم وأرضهم.