توقع الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني العميد المتقاعد أمين حطيط، أن سرايا القدس والمقاومة في قطاع غزة ستردان على جريمة اختطاف القائد في الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة الشيخ بسام السعدي لا محالة.
وأوضح الخبير العسكري حطيط لـ"شمس نيوز" أن سرايا القدس والمقاومة لا يمكن أن تتركا العدو الإسرائيلي يتفرد بقادة المقاومة في الضفة الغربية؛ لذلك فإن عملية الرد على الجريمة ضد الشيخ السعدي ستكون واقعًا في الوقت والمكان المناسبين.
ويرى أن رد المقاومة على العدو الإسرائيلي يتقيد بعاملين رئيسيين وهما: "العامل الداخلي في جهوزية الميدان، والعامل الثاني عامل ذاتي يتعلق بقدرات وجهوزية المقاومة"، مؤكدًا أن المقاومة تعمل بمنطق الجهد الأدنى لتحقيق نتائج أعلى.
وقال حطيط: "إن العدو الإسرائيلي بعد جريمة اختطاف القائد السعدي واستهداف عناصر كتيبة جنين التابعة للجهاد الإسلامي بشكل متعمد، وما تبعها من استنفار عسكري لسرايا القدس في قطاع غزة دفع العدو الإسرائيلي ليتحسس رقبته، بأن هناك شيئا ما سيحدث في الأفق؛ ما دفعه لاتخاذ تدابير أمنية دفاعية".
موقف المقاومة وسرايا القدس من الاستنفار العسكري، وما تبعه من حالة الإرباك والقلق في مستوطنات غلاف غزة هو موقف أشاد به الخبير العسكري اللبناني، قائلًا: "إن المواقف التي اتخذتها المقاومة في غزة، وأدخلت العدو في حالة ترقب وانتظار هو نمط أثبت نجاعته سابقًا بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي".
وفيما يتعلق بتأثير انتظار الاحتلال للرد العسكري قال الخبير العسكري اللبناني: "إن التدابير الاستثنائية التي اتخذتها إسرائيل من وقف حركة القطارات وإغلاق الطرق في المستوطنات المحاذية للقطاع لا تروق مطلقًا للمستوطنين الإسرائيليين، ولا يقبلون بها؛ ما يشكل حالة من الضغط على حكومة الاحتلال لسرعة إنهاء هذه التدابير التي تقيدهم وتحاصرهم".
وأكد أن وقت انتظار الاحتلال الإسرائيلي لرد المقاومة وخاصة سرايا القدس هو جزء مهم جدًا من عملية الرد، إذ أن اتخاذ التدابير اللازمة يُكبد الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة.
وتأتي التدابير الدفاعية للاحتلال الإسرائيلي وفقًا للخبير العسكري حطيط، في إطار محاولة الاحتلال للتخفيف من نجاح ردة فعل المقاومة وخاصة سرايا القدس على عملية اختطاف الشيخ السعدي.
ولفت أن العدو الإسرائيلي يترقب الأحداث في قطاع غزة عن كثب؛ فهو لا يعلم موعد رد سرايا القدس لا من حيث الزمان ولا المكان، مؤكدًا أن انتظار الرد هو جزء من الرد.
يُشار إلى أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها "إسرائيل" عقب استنفار "سرايا القدس" أثارت حالة من الغضب والسخط في صفوف المستوطنين الإسرائيليين في "غلاف غزة"، خاصةً بعد أن أغلق جيش الاحتلال منطقة "غلاف غزة" بالكامل.
وأكد المستوطنين الإسرائيليين في تصريحات صحفية أن حركة الجهاد الاسلامي رَكَعت منظومة جيش الاحتلال وفرضت حصاراً محكمًا على جميع المستوطنات في "غلاف غزة" دون أن تطلق أي صاروخ
