غزة - شمس نيوز

نظمَّت جبهة العمل النقابي التقدمية الذراع العمالي لقوى اليسار في قطاع غزة صباح اليوم الخميس (1|5) مسيرة عمَّالية شارك فيها عدد كبير من العمال الفلسطينيون بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من أيَّار/مايو من كل عام.   

وانطلقت المسيرة من ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وسارت باتجاه ميدان فلسطين (الساحة) شرق المدينة، حيث رفع العمال المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية وأدوات العمل، مطالبين بضرورة فتح سوق العمل ووضع سياسة واضحة للقضاء على البطالة لا سيما في ظل اشتداد الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة والارتفاع غير المسبوق في نسبة البطالة.

ودعا أحد قادة الجبهة العمالية إلى تصعيد النضال السياسي والديمقراطي والنقابي باعتباره الطريق الوحيد والمضمون لنيل الحقوق وترسيخها وتطويرها تحت شعار حرية عدالة كرامة وطنية، مطالباً كافة قوى التقدم والاشتراكية في العالم أجمع إلى مزيد من الوحدة من أجل توفير حياة كريمة يتساوى فيها البشر في الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

وتابع النقابي " يجب تبني سياسات تنموية من صمود الشعب الفلسطيني وعمَّاله وتركز على تطوير القطاعات الإنتاجية التي من شأنها أن تساهم في حل الأزمات وتوفر إمكانيات لاستيعاب الأيدي العاملة بعيداً عن سياسة توسيع الاستخدام الحكومي والخدمات على حساب القطاعات الإنتاجية"، داعياً الحركة العمَّالية والنقابية إلى وضع برنامج عام يوحد النضال النقابي وينطلق من التمسك بالثوابت الوطنية والمصالح العليا للشعب الفلسطيني وينحاز إلى مصالح وحقوق العمال والفئات الاجتماعية المهشمة والفقيرة.

وبيَّن جهاز الإحصاء الفلسطيني  في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للعمال والذي يصادف الأول من مايو/ أيار أن نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية بلغت 23% بواقع 270 ألف متعطل عن العمل , فيما بلغت نسبة البطالة في غزة وحدها أكثر من 33% بما يناهز 130 ألف عاطل.

وأظهرت أرقام الإحصاء أن نحو 110 ألف عامل في الأراضي الفلسطينية، يتقاضون أقل من الحد الأدنى للأجور الذي أعلنت عنه وزارة العمل قبل نحو عامين، منهم نحو 59 ألف عامل في الضفة الغربية، و 51 ألف عامل في قطاع غزة.