شمس نيوز/تبليسي
طالب عشرات الألاف من الجورجيين، حكومة بلادهم بتقديم استقالتها، في تظاهرة نظموها بالأمس في العاصمة تبليسي، تلبية لدعوة حزب "الاتحاد الوطني" الذي يترأسه الرئيس الجورجي السابق "ميخائيل ساكاشفيلي" الذي صدر بحقه مؤخراً قرار بالاعتقال.
وذكر مراسل الأناضول، أن عشرات الألاف من المحتجين الجورجيين، احتشدوا بالأمس في ميدان "الحرية" وسط العاصمة تبليسي، للاحتجاج على سياسات الحكومة، وهم يمسكون في أيديهم بكروت حمراء، ويلوحون بها مطالبين الحكومة بتقديم استقالتها.
وقام عدد من أعضاء حزب "الاتحاد الوطني" الذي نظم التظاهرة، بإلقاء كلمات أمام المحتجين أكدوا فيها أن اقتصاد البلاد تراجع كثيرا منذ أن وصلت الحكومة الحالية إلى السلطة عقب الانتخابات البرلمانية التي أُجريت بجورجيا في العام 2012، وأن "تراجع مستوى الاقتصاد أدى في الوقت ذاته إلى انتشار الفقر بين المواطنين".
واتهم أعضاء الحزب؛ الحكومة بالعجز عن فعل أي شئ بخصوص اتفاق "الشراكة والتكامل" الذي تم توقعيه الأربعاء الماضي، بين كل من روسيا وجمهورية "أوسيتيا" (ذات الحكم الذاتي) المعلنة من جانب، وذهب بعضهم إلى القول بأن "التنمية والتقدم في البلاد توقفا في كافة المجالات، وأن الأحوال المادية للمواطنين ازدادت سوءً".
ومن العاصمة البلجكية بروكسل وجه الرئيس الجورجي السابق "ساكاشفيلي" الذي لم يستطع العودة للبلاد لصدور قرار اعتقال بحقه، خطابا للمحتجين عبر البث المباشر، وقال في خطابه "انا واثق من أن المعوقات التي تعترض طريقي ستنقشع قريبا، وسأعود لأقف بجانبكم من أجل المشاركة في هذا النضال المشترك لننقذ الوطن".
تجدر الإشارة إلى أن "ساكاشفيلي" تولى رئاسة جورجيا من عام 2004 وحتى 2013، ليغادر البلاد بعدها، وطالبت النيابة العامة في جورجيا مرارًا من الحكومة الأوكرانية طرد ساكاشفيلي، إلا أن هذا الأخير، المتغلل في مفاصل رئيسية في الحكومة الأوكرانية، لا يحمل تلك الطلبات على محمل الجد.
وعقب قيام المتظاهرين بعرض طلباتهم من خلال بيان قام أحدهم بإلقائه، ذهبوا إلى مقر الحكومة ووضعوا "كارتاً أحمراً" رمزياً، للتعبير عن رفضهم لاستمرار الحكومة وبقائها في السلطة.