انتشرت مقاطع فيديو صوّرها مدنيون يزعمون أنها لمقذوفات تنطلق باتجاه المياه المحيطة بتايوان، في وقت تجري فيه الصين مناورات عسكرية ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وتظهر الفيديوهات، التي نشرتها صحيفة "غارديان" البريطانية وتعذر التحقق من صحتها، إطلاق مجموعة من الصواريخ في المياه المقابلة لتايوان، فيما كان أشخاص مدنيون يوثقون المشاهد بهواتفهم.
يأتي ذلك بعدما أعلنت بكين إجراء أكبر مناوراتها العسكرية، بعضها بالذخيرة الحية، في مناطق عدة تحيط بتايوان.
وأفادت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الخميس، بأن القوات الصينية أطلقت صواريخ بالستية "عدة" في المياه المحيطة بتايوان.
ونددت الوزارة التايوانية بما وصفته بـ"تصرفات طائشة تهدد السلم الإقليمي"، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
وجاء في بيان مقتضب صادر عن وزارة الدفاع التايوانية أن الحزب الشيوعي الصيني "أطلق دفعات عدة من صواريخ دونغفينغ الباليستية في المياه المحيطة بشمال شرقي تايوان وشمال غربها اعتبارا من حوالي الساعة 13:45"، بحسب التوقيت المحلي للجزيرة.
ولم يؤكد الجيش التايواني الموقع الدقيق لمكان سقوط الصواريخ أو ما إذا كانت قد حلقت فوق الجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وأكد جيش التحرير الشعبي الصيني أيضا إطلاق صواريخ، حيث قال المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي للعمليات الكولونيل، شي يي، إن القوات الصينية شنت "هجوما بقوة الصواريخ التقليدية متعددة النماذج على مناطق بحرية محددة سلفا قبالة الجزء الشرقي من جزيرة تايوان"، وفقا لفرانس برس.
وأضاف الكولونيل شي أن "جميع الصواريخ أصابت الهدف بدقة وجرى اختبار دقة الضربة وموانع دخول المنطقة".
وجاءت المناورات العسكرية الصينية كرد على زيارة بيلوسي إلى تايوان، ومن المنتظر أن تستمر من اليوم الخميس إلى يوم الأحد المقبل.
وتسببت زيارة بيلوسي، التي وصلت إلى تايوان على متن طائرة مساء الثلاثاء وغادرتها الأربعاء، في توتير الأجواء حول جزيرة تايوان.