أدانت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل المحتل، المجزرة والعدوان الإسرائيلي الإرهابي على قطاع غزة.
وأكدت لجنة المتابعة في بيان لها أن "حكومة الاحتلال تسعى منذ فترة طويلة لتفجير الأوضاع، بسفك يومي لدماء الشعب الفلسطيني، وقافلة شهداء لا تتوقف، والعدوان الجديد الذي شنّه جيش الاحتلال هو مخطط منذ فترة، واستعدت له حكومة الاحتلال في الأيام الأخيرة".
وقالت المتابعة في بيانها "ثم جاء اعتقال الشيخ بسام السعدي في جنين قبل أيام كاستفزاز وانتقام سياسي من أجل إشعال حريق كبير، ثم قامت بهذا العدوان الإجرامي الدموي".
وأضافت إن "حكومة الاحتلال تخطط لحرب طويلة الأمد مع قطاع غزة، بدأتها بمجزرة إرهابية، حصدت أرواح عدد من الشهداء وعشرات المصابين، وهذا أبعد من أن تكون مشهدا انتخابيا إسرائيليا بات مألوفا في السنوات الأخيرة، بل هو تأكيد على أن هذه حكومة تواصل سياسات الحكومات التي سبقتها".
ودعا رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في كلمة له في مهرجان المخيم التطوعي الدولي في قرية فرخة في الضفة الغربية المحتلة، إلى نشاطات شعبية مناهضة لجرائم الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وجنين وكافة أماكن تواجده.
وأدان الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، وأسفر عن عدد من الشهداء وعشرات المصابين في قطاع غزة، وحملا حكومة الاحتلال وخصوصًا رئيسها يائير لبيد والوزير بيني غانتس المسؤولية عن جريمة الحرب هذه وعواقبها.
وجاء في البيان، أن "هذه الحكومة تواصل نهج الحكومات التي سبقتها في سعيها عن التوتير وسفك الدمار، فالمجزرة اليوم في قطاع غزة، هي استمرار للمجزرة المستمرة في مدينة جنين ومخيمها، وأماكن أخرى في قطاع غزة".
وختم البيان "يواصل حكام (إسرائيل) إيهام أنفسهم بأن هذه المجازر وتعميق الاحتلال، ستلغي قضية الشعب الفلسطيني، التي لن تنتهي إلا بزوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أدان التجمع الوطني الديمقراطي العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة، والذي يأتي في فترة الانتخابات التي يحاول فيها قادة ما يسمى بحكومة "التغيير" الحفاظ على كراسيهم على حساب الدم الفلسطيني وشعبنا المحاصر في قطاع غزة، ولتحقيق غريزتهم الدموية ضد كل ما هو عربي وفلسطيني.
وجاء في بيان له "(إسرائيل) لا زالت تحاصر غزة التي يعيش فيها أكثر من مليوني فلسطيني وسط تجاهل العالم والصمت الدولي، ويشتد الحصار في المحاولات الإسرائيلية لمنع إدخال المواد الأساسية للقطاع وحرمان الغزيين من أبسط حقوق الإنسان".
وأوضح أن "(إسرائيل) خططت منذ أيام وبدأت عدوانها بقرار من الحكومة والجهاز العسكري فيها، وهو ما يأتي في فترة الانتخابات بهدف عرض العضلات وتحصيل مكاسب انتخابية على حساب دماء الشعب الفلسطيني واستهداف الحجر والبشر وتضييق الخناق على غزة التي لا زالت صامدة رغم سنوات من الحصار والإرهاب الإسرائيلي تجاهها".
وشدد التجمّع في بيانه على أن "(إسرائيل) وحكومتها تتحمل مسؤولية التصعيد في المنطقة وسفك الدم الفلسطيني، وأن استمرار هذا العدوان سيكون له أثر على عموم شعبنا الفلسطيني الذي لم ولن يقبل أن يترك غزة وحيدة تحت القصف والعدوان الغاشم عليها".
وأنهى البيان "غزة كما كانت مدرسة في الصمود والعزة دومًا ستبقى كذلك، فهي بوصلة الأحرار وشعلة نضال شعبنا الفلسطيني ولن تقوى أيادي الاحتلال المتعطش لسفك الدماء على هزيمة غزة وأهلها الصامدين"