أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مساء اليوم السبت، عن إغلاق جميع منشآتها أمام الجمهور حتى إشعار آخر باستثناء المراكز الصحية البالغ عددها 22 مركزًا في قطاع غزة.
وقالت الوكالة في بيان: "ابتداء من 7 آب/ أغسطس، وحتى إشعار آخر، سيتم إغلاق جميع منشآت الأونروا أمام الجمهور باستثناء المراكز الصحية البالغ عددها 22 مركزًا، حيث ستفتح المراكز أبوابها في ساعات العمل المعتادة، ابتداء من الساعة 8:30 صباحًا ولكنها ستقتصر فقط على تقديم الخدمات الأساسية بما في ذلك: صرف الأدوية لمرضى الأمراض المزمنة، وحالات الحمل عالية الخطورة (وسيتم متابعة الحالات غير الخطرة عن طريق الهاتف)، وجميع حالات ما بعد الولادة، والتطعيمات للأطفال وحالات ألم الأسنان الحادة وخدمات المختبرات الطارئة".
وأضافت أنه: "يُنصح المستفيدون باستخدام خدمة التطبيب عن بُعد، والتي يمكنهم الوصول إليها من خلال الرقم المجاني: 1800444666".
وبينت أن استمرار أعمال صحة البيئة وتشغيل آبار المياه دون انقطاع طالما يسمح الوضع بذلك، مؤكدةً أنه للحصول على خدمات الدعم الاجتماعي، يرجى الاتصال من خلال خطوط المساعدة، وأنها ستتوفر خدمات الدعم الاجتماعي للأسرة وحالات العنف والإساءة والإهمال من الأحد إلى الخميس من الساعة 7:30 صباحًا - 15:00 مساءً.
وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام، وسيدة تبلغ من العمر 23 عاما، في حين تواصل المقاومة ردها على جرائم الاحتلال من خلال عملية "وحدة الساحات" التي أعلنت عنها سرايا القدس، واستهدفت خلالها "تل أبيب" ومطار "بن غوريون" وعدة مناطق أخرى.
وذكرت وزارة الصحة، أن الاحتلال الاسرائيلي يركز على استهداف المناطق السكنية؛ ما رفع عدد الضحايا من الأطفال والنساء والمدنيين والإصابات الحرجة، مشيرًة إلى، أن العدوان يتزامن مع استمرار الحصار الذي يهدف إلى إنهاك المنظومة الصحية، وجعلها تعاني من نقص حاد في 40 % من الأدوية الأساسية و32% من المستهلكات الطبية و 60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم.
وتواصل طائرات الاحتلال غاراتها المكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في إطار عملية أطلقت عليها مسمى "الفجر الصادق"، بدأتها باغتيال القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري، واستهدفت خلالها شققاً سكنية ومنازل للمواطنين وسيارات ومواقع للمقاومة الفلسطينية في أنحاء متفرقة قطاع غزة.
وعقب عملية الاغتيال، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، أن الاحتلال سيدفع غاليا ثمن عدوانه الذي استهدف قطاع غزة، مشددا على أن (لا خطوط حمراء بعد اليوم)، وموعزا لمقاتلي سرايا القدس بالتحرك للرد على العدوان.
وقال القائد النخالة في تصريح لقناة الميادين تعقيبا على العدوان الصهيوني الجديد الذي استهدف قيادات في الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري: هذا يوم للقتال وللنصر طويل، العدو ابتدأ العدوان وعليه أن يترقب ردنا".
وأضاف: اليوم اختبار للمقاومة الفلسطينية وصمودها، وسيثبت مقاتلونا أنهم على قدر المسؤولية في مواجهة الصلف الصهيوني".
وتابع القائد النخالة: لا مهادنة بعد هذا القصف وعلى كل مقاتلي الشعب الفلسطيني أن يقفوا وقفة واحدة.. والمقاومة ستكون موحدة"، مؤكدا أنه لا وساطات بعد اليوم.
وزاد قائلا: ليس هناك خطوط حمراء لرد الجهاد الإسلامي على هذا العدوان.. لا وساطات الآن.. وعلى العدو الإسرائيلي أن يتحمل مسؤولية عدوانه".
واستطرد القائد النخالة: سيثبت الشعب الفلسطيني أنه على قدر المسؤولية في مواجهة هذا العدوان.. ونحن ذاهبون للقتال".
وخلال اللقاء المباشر عبر قناة الميادين، أوعز القائد النخالة لمقاتلي سرايا القدس ببدء ضرب الاحتلال، حسب الخطة المرسومة للرد، مبينا أن تل أبيب ستكون هدفا للصواريخ.
وأدى رد المقاومة خلال الساعات الماضية إلى، إصابة عشرات الاسرائيليين، إذ قالت "نجمة داوود" ، إن المستوطنين أصيبوا إما نتيجة التدافع خلال الركض إلى الملاجئ، أو بسبب الرعب.
ويأتي العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم بعد أيام من الاستنفار والتأهب في مستوطنات "غلاف غزة" وفي محيط قطاع غزة، وذلك مع استمرار إغلاق معابر القطاع التجارية والمدنية، وذلك بزعم عمليات قد تنفذها حركة الجهاد الإسلامي ردا على اعتقال القيادي بالحركة، بسام السعدي، مساء الإثنين الماضي في جنين.