أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، يقول الله تعالى في كتابه الكريم:

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

إنها الشهادة أعظم ما يرجو ويطلب عباد الله الصادقين.

هذه غزة العزة، أرض الأمجاد تصدق قول النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهو يحدثنا عن أبناء الأمة الذين يكتبون أمجادها فيقول:

"لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس" وأخرجه أيضا الطبراني.

نعم يا سيدي يا رسول الله، إنهم أبناء أمتك يصدقون وعدك بعد أن خذلهم الصديق، وتبرأ منهم القريب، ولكنهم مع ذلك يصنعون نصر الأمة وعزتها.

إنهم المستضعفون الذين وعدهم الله أن يَمُن عليهم، وأن يُمكن لهم.

اللهم فنسألك وعدك، ونسألك نصرك.

صبراً أبناء غزة فإن موعدكم في الدنيا نصراً.

وفي الآخرة جنة وفخراً.

ونحن ندعو لكم من منابر سورية والشام، ولن يخذلكم الله.