غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

فلسطين ساحة واحدة

د. الهندي: ربط اتفاق التهدئة بالأسيرين عواودة والسعدي لم يكن عبثاً بل تأكيداً على "وحدة الساحات"

د. محمد الهندي
شمس نيوز - متابعة

كشف رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، أن المفاوضات التي جرت بين الحركة "الجهاد الإسلامي" والاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية تعثرت أكثر من مرة ابان العدوان على قطاع غزة.

وأوضح د. الهندي في لقاء متلفز مساء أمس الأربعاء أن الوسيط المصري أنقذ المفاوضات بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أكد التزامه للعمل على تلبية مطالب حركة الجهاد، المتمثلة بالعمل للإفراج عن الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 152 يومًا متتالية احتجاجًا على اعتقاله الإداري، إضافة لالتزام الوسيط بمتابعة ملف اعتقال القيادي في حركة الجهاد بسام السعدي تمهيدًا لإطلاق سراحه.

وأكد د. الهندي أن شروط حركة الجهاد الإسلامي والتي أبدى الوسيط المصري التزامه بمتابعتها والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها -ملف الأسير خليل عواودة والقائد بسام السعدي- تهدف للربط بين جميع الساحات الفلسطينية وخاصة قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الشيخ بسام أكثر من 10 مرات وهدم الاحتلال منزله، إضافة إلى أن هناك عشرات القادة والآلاف من المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ لكن رمزية القائد السعدي وعواودة تأتي بهدف ربط جميع الساحات بأن ما يحدث في الضفة يحدث على غزة والقدس والداخل المحتلة والعكس تمامًا.

وأشار د. الهندي إلى أن تعمد الاحتلال الإسرائيلي للاعتداء على الشيخ بسام السعدي هو بمثابة إهانة للشعب الفلسطيني كونه أحد القامات والقيادات البارزة التي تتمتع بحضور فاعل وقوي بين أبناء شعبنا خاصة في مدينة جنين، مؤكدًا أن نشر مقطع فيديو الإهانة للشيخ السعدي يأتي في إطار الحرب النفسية على المقاومة، لذلك كان موقف الجهاد الإسلامي بالإعلان عن الاستنفار العام في صفوف مقاتليها في الميدان.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي بدأ المعركة باغتيال قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الشهيد تيسير الجعبري، ما دفع الجهاد الإسلامي للرد على الجريمة بقصف المدن والمغتصبات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.

وبين د. الهندي أنه منذ بداية العدوان على قطاع غزة لم تتوقف الاتصالات من جميع الوسطاء، لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن البيان الذي انتشر على وسائل الاعلام الإسرائيلي ليس اتفاقًا انما التزام من الوسيط المصري للعمل على متابعة ملف الأسيرين السعدي وعواودة والضغط للإفراج عنهما.