الكثير من الآباء والأمهات يبالغون في الإدارة الدقيقة لكل قرارات حياة أطفالهم الخاصة، وهو ما يعرف بالإفراط في الأبوة والأمومة.
وبحسب مختصون فإن ذلك يعود إلى رغبة أحد الوالدين في إرضاء أنفسهم بدلاً أن يروا طفلهم يتأذى، بالإضافة إلى السبب الآخر، وهو الشعور بالذنب بشأن تأديب الأطفال ومعاقبتهم على أخطائهم.
ولا بد من الإشارة إلى أن هذا لا يزعج الأطفال فحسب، بل يجعلهم أيضاً أكثر اعتماداً على والديهما في كل مهمة بسيطة.
ولذلك نضع بين يديكم 5 علامات تدل على أنك تبالغين في تربية طفلك ولماذا انت بحاجة إلى التوقف، كما يشرح ذلك لك الأطباء والاختصاصيون:
إذا كان هناك صراع على السلطة
الخلافات بين الآباء والأطفال شائعة. ولكن إذا كان الأمر يتعلق بشؤون يومية في منزلك، فعليك أن تعرفي أن شيئاً ما ليس صحيحاً في أسلوبك في التربية.
يمكن أن يكون الجدال مع طفلك حول أسلوب ارتداء الملابس أو أساليب التعلم سبباً للتوتر بينك وبينه، بهذه الطريقة تمنعين الأطفال من التمرد.
إذا كنت تقلقين بشكل مفرط
لا بد من العلم أنه إذا كنت تعملين عندما يخرج أطفالك مع أصدقائهم أو يأكلون العشاء في وقت متأخر، فهذا يشير إلى أنك تبالغين في الاهتمام.
هذا من شأنه أن يجعلك قلقة وسيزعج طفلك أيضاً.
لذلك عليك أن تدعي أطفالك يساعدونك في أعمال المنزل قبل الخروج منه، وتحديد موعداً مبكراً للعشاء، بحيث تكونين معهم على الطاولة.
إذا حاولت التحكم في كيفية معاملة الآخرين لطفلك
لا بأس في التدخل عندما يتعرض أطفالك للتنمر في المدرسة أو يعاقبون من دون داعٍ. لكن إذا كنت تتجادلين باستمرار مع معلمي طفلك أو أصدقائه حول أشياء صغيرة، فعليك التوقف على الفور. هذا سيجعله يشعر بالحرج وسيؤدي إلى توتر علاقتك به.
أنت لا تكلفينهم بأي مهمة
لجعل الأطفال مستقلين ومسؤولين، عليك أن تجعليهم يتدربون على الأعمال المنزلية والأنشطة الأخرى.
إذا لم تقومي بإسناد بعض المهام لهم، فلن يتعلموا المهارات الحياتية، والتي ستصبح مشكلة بالنسبة لهم في المستقبل. اسمحي لأطفالك بارتكاب بعض الأخطاء التي تظهر كيف سيتعلمون وينمون.