غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

نفذها الشهيد المجاهد معمر المبيض

كشف تفاصيل عملية صدم لقافلة صهيونية شرق حي الشجاعية عام 1993م

معمر المبيض
قلم/ أ. ياسر صالح

ولد الشهيد المجاهـد معمـر صـلاح المبيض في حي الشجاعية بمدينة غزة في 6 مارس (آذار) 1973م مـن أسرة بسيطة متوسطة الدخـل مكونـة مـن والديـه وسبعة أبنـاء، تلقـى شـهيدنا تعليمـه الابتدائي في مدرسة حطين، والإعدادي في المدرسة الهاشمية أما المرحلة الثانوية فقد تمكـن مـن نـيـل شـهادتها رغـم اعتقالـه آنـذاك ليتوقف بعدهـا هـذا المشـوار التعليمي، ويبـدأ مشـوار العمـل الشـاق مـن أجـل كسـب لقمة العيـش.

طرأ تغير جذري في شخصية شهيدنا المجاهـد معمـر بعـد أن تعـرف عـلى أدبيات الجهاد الإسلامي وكتابـات سيد قطب وكتابات المفكر الدكتـور الشهيد فتحي الشقاقي، فصار دائـم الحديـث عـن الشهادة والاستشهاد.

[١٠:٣٠ ص، ٢٠٢٢/٨/١٧] محمد السيقلي: تزوج شهيدنا ورزقه الله مولودا بعد استشهاده سماه جده (عصام)، وتميز معمـر بالتفاعـل الاجتماعـي حيـث كان كثير الأصدقـاء مـن كافـة الأجيال، أحبـه كل مـن عرفـه بسبب تواضعـه وتحملـه للمسؤولية، وتميـز بمعاملتـه الطيبـة لأفـراد أسرته، وبـره بوالديه وطاعتـه لهـما.

شـارك المجاهد معمـر في فعاليات الانتفاضة الأولى عام 1987م مـن القـاء للحجارة وكتابة الشعارات على الجدران التي أسهمت في إشعال لهيـب تلك الانتفاضـة. ويذكر أن شهيدنا المجاهـد معمـر أصيب في سـاقه خلال مشاركته في التظاهرات الجماهيرية التي شهدها حي الشجاعية بعـد معركة الشجاعية، حينـها بـرز معمر وزاد نشاطه فاعتقلتـه قـوات الاحتلال في العام 1991م، وأمضى ثمانية عشر شهرًا في سجن النقـب الصحراوي وخـرج مـنـه أكـثر التزامًـا وتدينًـا وإصرارًا عـلى مواصلة الجهـاد.

وكان معمر على موعد مع الشهادة في عملية مخطط لهـا مـن قبـل الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وقتذاك (قسم) وبالتحديد في صبيحـة 22 نوفمبر (تشرين الثـاني) 1993م، عبر عملية صدم لقافلة من سيارات الاحتلال شرق الشجاعية.

أوردت جريدة هآرتس الصادرة بتاريخ 23/11/1993م تفاصيل العملية موضحةً أن "ركاب سيارات الإدارة المدنية لم يصابوا، وأن مصدر عسكري كبير قال لا يمكن منع عمليات من هذا النوع ولا يمكن توقعه، حيث الحديث عن عمليات انتحارية والمهاجم يعرف أنه لم يخرج من العملية حيًا ونحن ننتظر عمليات أخرى كهذه في المستقبل".

وأضافت هآرتس: "مهاجم عضو في الجهاد الإسلامي اسمه معمر صلاح المبيض 20 عامًا، أحد سكان حي الشجاعية بغزة أطلقت عليه النار فقتل على يد الجنود الإسرائيليين بعد دقائق معدودة من عملية الصدم".

وتردف: "تحرك المهاجم وهو يسوق شاحنة على الشارع الشرقي (منطقة الكوربة) وفي نفس الوقت كان هناك قافلة لسيارات الإدارة المدنية والتي كانت بطريقها إلى مقر الإدارة المدنية بغزة، خمس سيارات تحركت مع بعضها في قافلة، وحينما رأى المهاجم القافلة زاد من سرعته وحاول صدم السيارة الأولى والتي تقودها مسؤولة الإدارة المدنية رقيب أول تمار يفيت، فانتبهت يفيت إلى الشاحنة المسرعة باتجاهها وباللحظات الأخيرة تنحت بسياراتها ونجت من كارثة محققة".

وتتابع هآرتس: "سائق الشاحنة أصاب سيارتها بشكل طفيف ولم يصب أحد من ركاب السيارة، فاستمر المهاجم بالسير وحاول صدم سيارة أخرى من نفس الموكب، أحد سائقي السيارات يقول: هربت بسيارتي واصطدمت بشجرة على جانب الطريق هذا أمر لا يصدق".

وتزعم الصحيفة: "في هذه العملية لم يصب أحد من ركاب السيارات المدنية، الجنود بسيارة يفيت نزلوا من السيارة وأطلقوا النار على المهاجم وأصابوه إصابة حرجة ووجدوا معه حين التفتيش قنبلة يد وسكين كتب عليها الجهاد الإسلامي، ثم حضر إلى المكان قوات كبيرة من حرس الحدود والجيش ونقل المهاجم لمستشفى برزلاي بعسقلان وهناك توفي جراء إصابته الحرجة".

وتقول هآرتس: "الجهاد الإسلامي وزع بيانا أعلن فيه مسؤوليته عن العملية ووجه نداء للاستمرار بعمليات المقاومة حتى النصر".

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".