نظمت حركة الجهاد الإسلامي إقليم غزة مساء أمس لقاءاً سياسياً تحت عنوان "معركة وحدة الساحات رسائل وأبعاد"، وحضر اللقاء الذي أقيم في مسجد القزمري شرق مدينة غزة قادة وكوادر الحركة.
وخلال كلمة له أكد عضو المكتب السياسي للحركة د. وليد القططي أن معركة وحدة الساحات جاءت تأكيداً على مبدأ وحدة القضية الفلسطينية رغم أنف الاحتلال الذي يحاول التفريق بين الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وأوضح د. القططي أن الاحتلال الصهيوني يسعى من خلال حربه على حركة الجهاد الإسلامي لتحقيق عدة أهدافها من أبرزها كسر مبدأ وحدة الساحات الذي تمارسه الحركة فعلياً على الأرض والذي ازعج العدو الصهيوني، كونه يعيد القضية الفلسطينية إلى أصلها.
وتابع د. القططي جاءت وحدة الساحات لتنهي مؤامرة العدو بفصل الساحات عن بعضها البعض وجعل كل ساحة تهتم بقضيتها الخاصة.
وأشار د. القططي إلى أن من أهداف الحرب على الجهاد الإسلامي إجهاض مشروع المقاومة في الضفة المحتلة والذي تساهم فيه الحركة مع كل مقاومي الشعب الفلسطيني الذي بدأ بعد معركة سيف القدس ونفق جلبوع واستشهاد القائد جميل العموري.
وتابع د. القططي قائلاً:" الحرب على الجهاد الإسلامي تهدف لضرب استراتيجية مشاغلة العدو التي تتبعها الحركة من خلال إبقاء جذوة الصراع مشتعلة في فلسطيني واستمرار الاشتباك مع الاحتلال لزعزعة أمنه وصولاً للتحرير الكامل للأرض الفلسطينية.
بدوره أوضح الكاتب والمحلل السياسي أ. حسن عبدو أن الاحتلال من خلال عدوانه الأخير كان يريد تحقيق عدة أهداف كان أبرزها، فصل حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة المحتلة وفصلها عن حركة حماس، إضافة لإضعاف الحركة وجناحها العسكري وخلق وضعية جديدة لا تستطيع أن تعمل من خلالها الحركة لا محلياً ولا دولياً.
وأوضح أ. حسن عبدو أن معركة وحدة الساحات ليس من أجل الافراج عن الشيخ بسام السعدي وخليل العووادة، وإنما للتمسك بمبدأ الربط بين ساحات المواجهة في غزة والضفة والسجون.
وأضاف الكاتب عبدو أن وحدة الساحات تعني أنه لا إنجاز وطني بدون وحدة وطنية.
وأوضح عبدو أن إحجام البعض عن المشاركة في هذه المعركة أعطى سرايا القدس الفرصة الكاملة لإظهار قوتها في الميدان وأن لديها القدرة الكاملة على إدارة المعركة مع الاحتلال