أشادَ خريجو جامعة الإسراء، بالجهود الجليلةِ، والكبيرةِ، والمضنيةِ التي تبذلها إدارة الجامعة، وطاقمها الإداري والأكاديمي في سبيل الارتقاء بمستقبلهم التعليمي، ولدورها الريادي في خدمة الطلبة.
وقالت الطالبة المتميزة نسرين حسنين التي ألقت كلمة الخريجين: "لقد خطت لنا الجامعة الطريق نحو مستقبل باهر، والشكر هنا موصول لمجلس إدارتها الموقر، ولأعضاء الهيئة التدريسية الكرام، على ما قدموه لنا على المستوى العلمي، وعلى الصعيد الشخصي أيضاً، ونسأل الله العلي العظيم أن يقدرنا على حمل أمانة النجاح".
وروت الطلبة حسنين تجربتها مع جامعة الإسراء، إذ أوضحت أنَّ الجامعة احتضنتها في ظروفٍ عصيبة للغاية مرتْ بها، إذ التحقت بالجامعة في أعقابِ قصفِ منزلها في عدوان 2018م، ووفاة والدها، غير أنها استطاعت الاجتهاد، ومواصلة الدراسة في كلية العلوم الطبية (قسم التمريض)، وتمكنت من تحقيقِ اجتياز المرحلة الجامعية بتقدير امتياز (الأولى على الجامعة) لهذا العام.
وقالت الطالبة حسنين: "دامت جامعة الاسراء منبعاً للعطاء، ودام شعارها (التغيير نحو الاحتراف) عنواناً، ودامت جامعة للكل الفلسطيني".
ووجهت الطالبة نصيحة لطلبة الثانوية العامة (التوجيهي)، بألا يفوتوا فرصة الالتحاق بالجامعة، مع إشارتها إلى أنَّ الجامعة تحافظ وتتمسك بالمبدأ الذي انطلقت منه ولأجله، وهو: (المال لن يحول بين الطالب والعلم).
وتمنت الطالبة حسنين للخريجين التفوق والنجاح في حياتهم المستقبلية، وأنْ يتمسكوا بالمبادئ التي زرعتها فيهم جامعة الإسراء، وأنْ يستمروا في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وأن يبقوا على تواصلٍ مع جامعتهم الغراء؛ للبقاء في ركب التميز.
الجدير بالذكر، أن جامعة الإسراء جامعة وطنية فلسطينية، معتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وحاصلة على شهادة الجودة العالمية (ISO 9001:2015) في الشؤون الإدارية، والأكاديمية، والبحث العلمي، والتعليم المستمر، وخدمة المجتمع، إضافة إلى كونها واحدة من أبرز الجامعات في مجال البحث العلمي.
وتوفر الجامعة العديد من المنح الدراسية للطلبة تصل بعضها إلى نسبة إعفاء 100%، إضافة للمنح الرياضية، ومنح الشؤون الاجتماعية، وذوي الاحتياجات الخاصة، وحفظة القرآن الكريم، ومنح الأقارب من الدرجة الأولى وغيرها.
كما، وتطمح جامعة الإسراء أن تكون رائدة ومتميزة في العلم والمعرفة والبحث العلمي على المستوي الوطني، والعربي، والدولي؛ لتساهم في التنمية والتقدم، مع الإشارة إلى أنَّ الجامعة حاصلة على سلسلة من العضويات المحلية، والعربية، والدولية.
نص كلمة الخرِّيجين
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم
- سعادة رئيس مجلس إدارة جامعة الاسراء المهندس عمر الهندي
- سعادة رئيس جامعة الاسراء الاستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا
- أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية
- القامات الوطنية
- ممثلو مؤسسات المجتمع المحلي
- موظفو الجامعة الكرام
- أهلنا وأحبتنا ذوي الخرِّيجين
- زميلاتي وزملائي الخرِّيجين الأعزاء
- السيداتُ والسادة الحضور الأفاضل
يسعدني أنْ أرحب بكم جميعاً، في جامعتنا قلعة العلم والنجاح، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تاهت أمام جمعكم عباراتي، وتناثرت على طول المدى كلماتي، فأهلا وسهلا بكم جميعا.
إن ما يزيدني شرفاً وفخراً، أنْ ألقي كلمة الخرِّيجين، أصالة عن نفسي ونيابة عن زميلاتي وزملائي الخرِّيجين، تعبيراً عن معاني الشكر والامتنان لجامعة الاسراء، على احتفائها بنا في هذا الحفل الذي انتظرناه طويلاً.
يتجدد هذا اللقاء كل عام ليبقى يوم التخرج، أجمل مناسبة لن ننساها ما حيينا، فمبارك لنا جميعاً.
(أيها الحضور الكريم) أقف اليوم هنا، وكُلي فخر واعتزاز بانتمائي لهذه الجامعة العظيمة، التي لم تبخل علينا بالعطاء الدراسي والمعرفي والمهاري، ومنتحتنا فرص المشاركة في المسابقات المحلية والدولية لنحصد عديد الجوائز والمراكز المتقدمة.
إن شعوري الآن لا تصفه مجرد كلمات، وأنا أقف امامكم كطالبة متفوقة متميزة، تمثل هذا الصرح الأكاديمي العملاق، أعوام مضت من عمرنا، بدأناها بخطوة وها نحن اليوم نقطف ثمارها، فجميعنا اجتهد كثيراً حتى وصلنا الى هذه المرحلة، فالشكر لله أولاً واخيراً لتوفيقه لنا.
(أباؤنا وأمهاتنا) اليوم زدتم فخراً واعتزازاً بما وصلنا إليه، وعرفاناً منا بجميلكم الذي هو تاج رؤوسنا، اليوم نهديكم تفوقنا ونجاحنا.
ودعوني في هذا المقام، أن أهدي تفوقي هذا، لروح والدي وفقيد قلبي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
(زملائي وزميلاتي) في خضم فرحتنا لا ننسى أن نتوجه بالشكر والتقدير والامتنان لكل من ساندنا وصولاً لهذا النجاح، ونخص بالذكر جامعتنا التي خطت لنا الطريق نحو مستقبل باهر إن شاء الله، والشكر موصول أيضاً لأعضاء الهيئة التدريسية الكرام على ما قدموه لنا على المستوى العلمي وعلى الصعيد الشخصي أيضا، ونسأل الله العلي العظيم أن يقدرنا على حمل أمانة النجاح.
الحضورُ الكريم، وأنا على هذا المنصة أرى متسع من الفرحة في عيونكم، أعلم أنني تحدثتُ كثيراً، ولكن أود اختصار تفاصيل تجربتي في جامعة الإسراء، التي التحقت الدراسة بها بعد توقف لظروف قهرية، حيث احتضنتني بعد قصف منزلنا في عدوان 2018، وبعدها بوقت ليس بطويل وفاة والدي الذي كان الداعم الأول لي، فواصلت الاجتهاد خلال دراستي في كلية العلوم الطبية (قسم التمريض) لأتوّج مسيرتي الدراسية بتخرّجي بتقدير امتياز (الأولى على الجامعة) لهذا العام.
دامت جامعة الاسراء منبع للعطاء، ودامت شعارها "التغيير نحو الاحتراف" عنواناً، ودامت جامعة للكل الفلسطيني، وإن كان لا بد من نصيحة هنا نوجهها لطلبة الثانوية العامة، بألا يفوتوا فرصةَ الالتحاق بهذه الجامعة "التي ما زالت تحافظ على مبدأ "أنْ لا يحول المال بين الطالب والعلم".
في النهاية أرجو للخريجين جميعا كل التفوق والنجاح في حياتهم المستقبلية، اليوم نطوي صفحة، لنفتح صفحة جديدة مليئة بالأمل والاحلام التي سنحققها بالسعي الدؤوب ونسأل الله أن يحفظنا وعائلاتنا، وتبقى هذه الجامعة مصدر فخر لنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الخريجة نسرين حسنين