غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مزهر: القدس بأقصاها وقيامتها شاهد وجودي ومكون رئيسي للهوية الوطنية

جميل مزهر.jpeg
شمس نيوز - غزة

أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر، اليوم الاثنين، أن القدس هي درة التاج والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين، والتي من أجلها نُقدم أرواحنا ودمائنا وأعز ما نملك.

وقال مزهر خلال المؤتمر الوطني في الذكرى الـ53 لجريمة إحراق المسجد الأقصى، تحت شعار "القدس هي قلب فلسطين والعروبة النابض": "إحراق الأقصى جاء في إطار المخطط الصهيوني المستمر الهادف للإجهاز على كل رمز من رموز الهوية الوطنية الفلسطينية، وكل شاهد على الوجود الفلسطيني".

وأشار إلى أن هذا المكان توحّد خلفه الفلسطينيون على اختلاف معتقداتهم الدينية، فكانت معركة البوابات الحديدية شاهدًا على هذه الوحدة، حينما كان يسجد المُسلم ليقف المسيحي مرتلاً مزامير الإنجيل.

وأضاف مزهر "هذا الاستهداف حاول من خلاله العدو تحويل صراعنا من صراع وجودي لصراعٍ ديني في محاولةٍ لتزييف طبيعة وحقيقة هذا الصراع وجوهره".

وتابع "على الدوام كان الرد الفلسطيني المزيد من الوحدة خلف معلمٍ وركنٍ من أركان الهوية وشاهدًا تاريخيًا على حقيقة الوجود الفلسطيني، الذي كان ولا زال وسيبقى متجذراً".

وشدد مزهر على ان هذه الجريمة لم تكن بمعزل عن جرائم الاستعمار الصهيوني التي استهدفت مدينة القدس منذ هبة البراق ولم تنتهِ ليومنا هذا.

وأكمل حديثه "الأقصى والقدس كانت على الدوام منصةً وقضيةً وثابتاً وبقعةً يتكثف بها الصراع في طبيعته الوجودية، يتوحد خلفها الفلسطينيون على اختلاف أديانهم ومشاربهم الفكرية والدينية".

وأردف حديثه "القدس يعتبرها الفلسطيني جزءاً لا يتجزأ من هويته الوطنية، ومعلماً وجودياً وشاهداً تاريخياً على ملكية الأرض والتاريخ لأصحاب هذه الأرض وروادها منذ كنعان وليس انتهاءً بالجعبري ومنصور والنابلسي، وأسرانا الأبطال وخاصة المضربين عن الطعام وعلى رأسهم المناضل خليل عواودة الذي سينتصر حتمًا على السجان".

وأشار مزهر إلى أن القدس بأقصاها وقيامتها شاهد وجودي ومكون رئيسي للهوية الوطنية، والذي لا يقبل الاقتلاع ولا التهويد. وستبقى جذوة الكفاح مستمرة حتى التحرير والعودة، وكنس آخر مستوطن إرهابي عن ارضنا.

ومضى يقول "سيبقى الأقصى معلماً فلسطينياً وعروبياً وعنواناً للوحدة، ومنصةً عابرةً للأديان والجغرافيا"، مضيفًا أن تسريب الأراضي أحد أهم أدوات الاستيطان والتهويد التي بات يستخدمها عدونا للنيل من وجودنا وهوية القدس العربية.

وطالب مزهر بإجراءات شعبية وقانونية ووطنية بحق كل من تثبت إدانته أو تورطه في عمليات تسريب الأراضي، باعتباره خيانةً عظمى للدم والوجود الفلسطيني.

وشدد على أن المخاطر التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، والتي تتكثف في الاعتداءات اليومية الممنهجة على المسجد الأقصى تتطلب منا أن نكون على قدرٍ من المسؤولية، نغادر خلافاتنا، ننهي انقسامنا، نتوحّد ونوحّد شعبنا خلف قضاياه الوطنية الكبرى.