تكمن أهمية تناول وجبة إفطار صحية ومتوازنة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والحفاظ على صحة الدماغ، فعدم تناولها يؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول في الدم وإلى العديد من الأمراض التي تسبب الوفاة.
ووجدت دراسة أجراها ريوتا كاواشيما الأستاذ بجامعة توهوكو اليابانية أن وجبة الإفطار يمكن أن تؤثر كثيرًا في مدى سرعة تقدم العقل في العمر، كما أنها قد تؤثر في أداء المهام العقلية والوظائف الإدراكية.
وبدورها نصحت خبيرة التغذية إيمي غودسون بتقليل تناول الأطعمة المشبعة بالدهون والأطعمة التي تحتوي على سكريات مضافة في وقت الإفطار، لأن هذه العادة بالتحديد تؤدي إلى شيخوخة الدماغ.
وشددت إيمي في تصريحات لموقع (إيت ذيس) المعني بشؤون التغذية والصحة، على ضرورة التخلص من بعض الأطعمة الشائعة في وجبات الإفطار، مثل الشطائر العالية الدهون، والمخبوزات، ومنها الكرواسون، والبسكويت، والمعجنات المحلاة بالسكر.
وأكدت إيمي أهمية تناول الأطعمة المفيدة للدماغ مثل التوت مع دقيق الشوفان، وهي وجبة غنية بالألياف، أو الحصول على مجموعة من الخضراوات، لا سيما الورقية منها، بجانب عجة البيض مع الجبن القليل الدسم، أو إضافة المكسرات إلى الحبوب الكاملة.
حمية "ميند" الوسيلة الفُضلى
وفي هذا السياق لفتت إيمي إلى أن (حمية ميند) من أفضل النظم الغذائية للحفاظ على صحة الدماغ، إذ ترمي إلى تأخير التآكل العصبي بالاعتماد على مجموعات غذائية يمكن أن تساعد على تعزيز قوة العقل وحمايته من العوامل المرتبطة بالعمر، مثل مشكلات مرض الخرف والزهايمر.
ويجمع نظام ميند الغذائي بين حمية داش (المخصصة لوقف ارتفاع ضغط الدم) ووجبات البحر الأبيض المتوسط لخلق نظام غذائي يرمي إلى الحد من خطر الإصابة بالخرف، وتدهور صحة الدماغ الذي يعانيه الأشخاص مع تقدمهم في السن.
وتعتمد حمية ميند بشكل أساسي على تناول كميات كبيرة من الخضراوات والتوت والفراولة مع المكسرات.
ويفضل أيضًا تناول الحبوب الكاملة مع الأسماك الدهنية مثل السلمون أو الدواجن، عند اتباع هذه الحمية.
يشار إلى أن نظام ميند الغذائي يخلو من تناول اللحوم الحمراء بمختلف أنواعها، ومن المعجنات والحلويات، ومن الزبدة والسمن اللذين يستعمل بدلًا منهما الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون.
