باركت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأحد، عملية إطلاق النار البطولية التي استهدفت حافلة للمغتصبين الصهاينة في غور الأردن، مقدرة عالياً جهد المنفذين الأبطال الذين أربكوا حسابات المحتل وفضحوا هشاشة أمنه المزعوم.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أكدت أن هذه العملية النوعية هي رد طبيعي ومشروع على سادية الاحتلال وجرائمه المتصاعدة بحق أهلنا وشعبنا.
وقالت الجهاد الإسلامي في بيان لها: "جاءت هذه العملية توحيداً للساحات، وامتداداً لدائرة المقاومة، من حيث لم يحسب الاحتلال لها حساباً، لتؤكد فشل المنظومة الأمنية، وأن كل محاولات إخماد جذوة الانتفاضة لن تؤتي أكلها، وسوف تنقلب وبالاً على الاحتلال".
ووجهت التحية للروح المقاتلة لدى الأبطال المنفذين للعملية، الذين شفى الله بهم صدور قوم مؤمنين، وأبلغوا رسالتهم أنه لا أمن ولا أمان على أرضنا، وأن شعبنا الصابر قادر على ممارسة حقه ومواصلة مقاومته حتى زوال الاحتلال.
ودعت الجهاد الإسلامي جماهير شعبنا في القدس والنقب والضفة والداخل المحتل، إلى تصعيد العمل المقاوم، فقد آن أوان المواجهة وتوحيد الساحات في مواجهة الاحتلال على نقاط التماس وعلى حدود الوطن السليب.
المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، شدد على أن هذه العملية تأتي في سياق الرد المتواصل لشعبنا الفلسطيني، على جرائم الاحتلال، وعلى رأسها الجرائم ضد المسجد الأقصى من اقتحامات وتدنيس لباحاته.
وقال قاسم: "العملية تؤكد بشكل قاطع بأن كل محاولات الاحتلال في وقف هذا المد المتصاعد من الفعل الثوري المقاوم في الضفة الغربية لن تنجح، وأن المقاومة جاهزة وتتطور وعملية ما تسمى كاسر الأمواج تثبت فشلها".
وأضاف "العملية تؤكد الفشل التام للمنظومة الأمنية الصهيونية، التي قالت إن هناك بعض المناطق والبؤر التي تشهد عملاً مقاوماً فقط، لكن هذه المرة العملية جاءت من مكان لم يتوقعه الاحتلال لتؤكد أن شعبنا يستطيع أن يبدع من الوسائل والأدوات والأماكن ما لا يتوقعه الاحتلال ولا يستطيع إيقافه".
وأكمل "نحن أمام مرحلة جديدة في الضفة، عنوانها استمرار وتصاعد العمل المقاوم بكل أشكاله ضد الاحتلال ومستوطنيه ولن يتوقف حتى تحقيق أهداف شعبنا".
أما كتائب شهداء الأقصى - لواء العامودي: اعتبر العملية جزء من الرد على جرائم العدو المتكررة في الضفة وغزة والقدس المحتلة.
ودعت الكتائب كافة المقاتلين في الضفة الفلسطينية لتوسيع دائرة الرد باستهداف المستوطنين باستخدام كافة الأدوات القتالية.
من جهتها أكَّدت الجبهة الشعبيّة أنّ هذه العملية توجّه رسائل قوية للاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية بأن شعبنا مصمم على التصدي له والدفاع عن نفسه أمام جرائمه واستهدافه المتواصل لمدينة القدس وعموم الأرض الفلسطينيّة، وأنّه لا أمن ولا أمان للاحتلال ومستوطنيه على أرضنا.
وشدّدت الشعبيّة على أنّ عزيمة شبابنا الفلسطيني أقوى وأصلب من كل الإجراءات الصهيونية وأنّها قادرة على اختراق أمن العدو والمستوطنات مهما كانت محصّنة.
بدورها أشارت حركة المجاهدين الفلسطينية إلى أن هؤلاء الأبطال أثبتوا أنهم قادرون على تغيير المعادلة، وكسر حالة التدجين الذي يحاول العدو الصهيوني أن يفرضها في الضفة المحتلة.
وقالت "المجاهدين": "هذه العملية أثبتت أن المقاومة ما زالت حاضرة بقوة، وتتصاعد بقوة، وأن شبابنا هم شباب منتفض، وما زال ثائراً، وأن كل محاولات فرض السيطرة الأمنية هي محاولات بائسة".
وأكدت أن هذه العملية تمثل رداً طبيعياً على الإجرام الصهيوني المتواصل بحق أرضنا وشعبنا الفلسطيني، موجهة التحية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة المحتلة القابضين على الجمر فهم رأس الحربة في ميدان المواجهة مع العدو.
من ناحيتها أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن العملية رد طبيعي، وحقيقي على جرائم العدو اليومية، والمتصاعدة بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وقالت لجان المقاومة في تصريح لها: "عملية غور الأردن المباركة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني المجرم".
وأشارت إلى أن عملية "غور الأردن البطولية" تدلل على قوة وحيوية شبابنا الثائر، ومقاومي شعبنا الأبطال، وتمسكهم بنهج المقاومة كخيار قادر على ردع ولجم العدو الصهيوني وكسر غطرسته وعنجهيته.
ودعت لجان المقاومة ثوارنا الأبطال إلى تصعيد المقاومة، والمزيد من العمليات البطولية، حتى كنس العدو المجرم عن كامل تراب فلسطين المقدس.
بدورها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "إن تلك العملية هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه".
وشددت على أن جرائم الاحتلال ومستوطنيه اليومية لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله ومقاومته.
وأضاف الديمقراطية "هذه العملية البطولية تشكل فشلاً ذريعاً للمنظومة الأمنية الإسرائيلية رغم محاولات الاحتلال لوقف المقاومة المتصاعدة في الضفة والقدس".