شمس نيوز/غزة
دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الثلاثاء، استخدام الشرطة في قطاع غزة للقوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين، الذين خرجوا في بلدة خزاعة بخانيونس، جنوب القطاع واعتقال بعضهم، ليطالبوا بحل مشكلة انقطاع التيار الكهربي بشكل شبه دائم عن منطقة سكناهم.
وطالب المركز في بيان وصل "شمس نيوز" النيابة العامة في غزة بالتحقيق في الحادثة، واحترام القانون والمعايير الدولية في التعامل مع الحق في التجمع السلمي.
وكانت الشرطة في بلدة خزاعة اعتدت بالضرب على عدد من المواطنين، واعتقلت آخرين، خلال تظاهرة عفوية خرجت في البلدة للمطالبة بحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن منطقتهم لساعات طويلة.
وكان عشرات المواطنين من بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس، احتشدوا في شوارع البلدة احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربي عن البلدة لساعات طويلة، ومن ثم زاد عددهم إلى مئات، وقام بعض الشباب بإشعال الإطارات.
وحضرت إلى المكان أربع سيارات شرطة، وقام من فيها بمحاولة تفريق المتظاهرين، وملاحقة المشاركين والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، مما أدى إلى نقل ثلاثة منهم إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج.
و من ضمن المعتدى عليهم المواطنة عزة يوسف عبد الرحمن النجار "23 عاماً" وهي حامل، حيث تم ضربها بالعصي ودفعها حتى فقدت الوعي، وتم الاعتداء على زوجها وهو يعاني من إعاقة حركية، إضافة إلى الاعتداء على المواطنة جيهان وصفي حمدان النجار، وهي في داخل الكرفان، الذي تعيش فيه، وأصيبت برضوض.
واعتقلت الشرطة ستة مواطنين على الأقل بينهم طفل وهم: أشرف خليل حمدان النجار"44 عاماً" نضال عادل محمد قديح "25 عاماً" أحمد محمد حسين النجار"30 عاماً" أيمن محمد حسين النجار"22عاماً" يامن شوقي حمدان النجار(14عاماً) ومحمد خالد إبراهيم النجار"25عاماً".
يشار إلى أن المتظاهرين، الذين تم الاعتداء عليهم، يسكنون في الكرفانات التي خصصتها وزارة الأشغال لإيواء المهدمة بيوتهم جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وأفاد سكان المنطقة أن خدمة الكهرباء لا تصل إليهم في الكرفانات، مما حدا بهم إلى مد خطوط خاصة بهم بشكل مباشر من خط الكهرباء العام، وذكروا أن شركة الكهرباء قد فصلت عنهم الخط لتقوم بدمجهم ضمن شبكة كهرباء البلدة، إلا أنها تأخرت في ذلك. وفي المقابل، أفادت مصادر من شركة الكهرباء أن القطع ناتج عن زيادة الأحمال.