أكد مسؤول ملف القدس في المجلس التشريعي د. أحمد أبو حلبية، أن السماح للحاخامات والمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية جيش الاحتلال، ينذر بخطورة كبيرة جدًا.

وقال د. أبو حلبية لـ"شمس نيوز": "لأول مرة يسمح الاحتلال للمتطرفين باقتحام الأقصى بملابس حاخامية، واحتضان الأعمدة، والانبطاح الملحمي، وأداء شعائر وصلوات تلمودية تُسمى "التوبة"، إضافة إلى الاستفزاز المستمر للمرابطين، والمرابطات، باقتحام الأقصى من أبواب عديدة، بعد أن كانوا يقتحمون الأقصى من باب المغاربة فقط".

وأكد أن إجراءات الاحتلال الجديدة في الأقصى، دليل قاطع على استمرار العدو في ضلاله وغيه، وحرصه الشديد على تنفيذ اقتحام الأقصى ومحاولة تقسيمه مكانيًا وزمانيًا، دون أي اعتبار للمسلمين.

وأوضح أن الاحتلال يهدف من وراء الخطوات الاستفزازية الجديدة تهيئة العالم؛ لممارسة الطقوس التلمودية والشعائر اليهودية التي ستنفذ خلال الأعياد اليهودية القادمة، إذ أن اليهود يحتفلون خلال شهر سبتمبر الحالي برأس السنة اليهودية بينما يحتفلون فيما يُسمى بعيد الغفران خلال شهر أكتوبر القادم.

ولفت د. أبو حلبية إلى أن الاحتلال يحاول تهيئة الظروف لتنفيذ مخطط خطير وهو نفخ البوق داخل المسجد الأقصى، وإقامة القرابين النباتية -كالنخيل وغيرها- خلال الأعياد المقبلة.

وشدد مسؤول ملف القدس بالمجلس التشريعي أن الأوضاع في الأقصى خطيرة جدًا، وهذا يتطلب من أهلنا في القدس المحتلة وأراضي عام الـ 1948 وأبناء شعبنا في الضفة المحتلة، وكل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهلنا في قطاع غزة شد الرحال إلى المسجد الأقصى، والتصدي لهذه المخططات الخطيرة؛ دفاعًا عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي السياق دعا د. أبو حلبية أبناء الدول العربية والإسلامية لتقديم يد العون والمساعدة من خلال دعمهم المتواصل لأهلنا في مدينة القدس المحتلة؛ لحمايتهم واستمرار وقوفهم في وجه الاحتلال نيابة عن كل الامة.

وفيما يتعلق بتجاوز الاحتلال الخطوط الحمراء، ذكر د. أبو حلبية أن الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف خطوط حمراء، خاصة إذا تعلق الأمر باقتحامات المسجد الأقصى؛ لأن العدو تجاوز الخطوط الحمراء منذ سنوات عدة عندما سمح للمستوطنين اقتحام الأقصى بشكل متقطع يوميًا.

وأشار إلى أن الاحتلال سيحاول الاستمرار في محاولات تقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا خاصة في المنطقة الشرقية من ساحات الأقصى مقابل مسجد قبة الصخرة وباب الرحمة، مؤكدًا أن دفاع استمرار أبناء شعبنا في الدفاع عن الأقصى سيفشل مخططات الاحتلال.