خبر اعتقال فلسطيني يحمل رشاش وانبوبين متفجرين في مدينة يافا بهدف تنفيذ عملية كبيرة ضد الصهاينة والمستوطنين، خبر جعلني اضع علامات استفهام كبيرة.
الخبر انتشر كالنار في الهشيم وتناقلناه أسرع من البرق، مسلح حامل رشاش يمشي في وضح النهار كيف؟ معه انبوبين متفجرين ويسير بهم جميعا في شوارع تل أبيب الكبرى، شيء غير عادي، يتحدث عن الموضوع قادة الاحتلال العسكريين كإنجاز كبير كاد يؤدي إلى مجزرة لو نفذ هذا الشاب ما كان يخطط له.
الاحتلال يعلن عن اللقاء القبض فورا وهذا ليس من عادته ويكشف أيضا عن التحقيق مع الشاب ويعترف بأنه كان يخطط لعملية كبيرة في تل أبيب، كذلك يجعل علامات الاستفهام كبيرة ولكنها بالنسبة لي ليست محيرة.
الاحتلال ما اعتقده أنه فبرك القصة من بدايتها حتى نهايتها بهدف الحديث عن انجاز أمني كبير يرفع فيه معنويات الشارع الصهيوني ويرمم الصورة التي وصلت إليها أجهزة الأمن الصهيونية في الآونة الأخيرة، أضف إلى ذلك الحديث عن لثمة أو شعار للمقاومة وتحديدًا في نابلس وهذا قد يكون مبرر لقوات الاحتلال للقيام بمجزرة في مدينة نابلس.
في ظني أن القصة فلم من ألف ليلة وليلة أرادها الاحتلال وصنعها للأسباب التي ذكرناه سابقا.
في النهاية أرجو أن اكون مخطئ في تحليلي للخبر والنتائج التي توقعتها، وان يكون الخبر حقيقي بكل أبعاده وهو مؤشر الى تطور كبير في أداء المقاومة ووسيلة عملها وصولها لأهدافها.
الساعات القادمة ستكشف مزيدا من المعلومات التي تؤكد ما توصلت إليه أو تكون كما تمنيت ان تكون.
