يشهد سعر صرف الدولار الأمريكي انخفاضاً ملحوظًا مقابل الشيكل الإسرائيلي والعملات الأجنبية في الأسواق المالية العالمية؛ إذ وصل سعر صرفه 3.35 على شاشات التداول العالمية.

وتعقيباً على هذا الانخفاض، يرى المختص في الشأن المالي أحمد أبو قمر، أن انخفاض الدولار والعودة إلى الثلاثينات كان متوقعا خلال الأسبوع الجاري؛ لأن الوصول إلى النقطة 3.42 كانت النقطة الفيصل.

وقال أبو قمر لـ"شمس نيوز": "انخفض الدولار بشكل سريع ونرى أنه وصل على الشاشة إلى 3.35، وذلك لعدة عوامل ساهمت في عودة القوة للشيكل، وتتمثل في بيانات التضخم الأمريكية التي ستصدر غدا، والتي من المتوقع أن تحمل مؤشرا سلبيا على الدولار".

وأضاف "هناك بعض عوامل القوة على الشيكل، وتدل أن الشيكل لا زال قويا على عكس العملات الأخرى مقابل الدولار".

وأوضح أبو قمر، أن أسباب قوة الشيكل لها علاقة بالفائض في ميزانية حكومة الاحتلال، وميزان المدفوعات "الإسرائيلي"، ولها علاقة بالوضع السياسي في دولة الاحتلال.

وأشار إلى أن مؤشر الدولار الأمريكي انخفض من الذروة، إذ كان المؤشر بمقدار 110، هبوطا إلى 107، لافتاً إلى أن هناك بيانات ستصدر للفيدرالي الأمريكي في 21 الشهر الجاري، وستكون الفيصل في مصير الدولار شيكل.

وتابع أبو قمر: "سيكون هناك خطاب لرئيس الفيدرالي الأمريكي، إذ سيحدد الفيدرالي الاستمرار في رفع معدلات الفائدة حتى مطلع العام المقبل، أو الهدوء من الارتفاعات، وتوقعات الخبراء تذهب نحو زيادة الارتفاعات".

وتوقع أن عوامل القوة للدولار شيكل لا تزال مستمرة حاليا، وممكن أن تصل حاليا إلى نقطة 3.33 إذ ستكون نقطة دعم قوية للدولار، وفي حال تم كسرها فممكن الذهاب لبداية الثلاثينات، لافتاً إلى أن الهبوط عن هذه النقطة سيكون صعباً.

ووجه المختص في الشأن المالي، نصيحة لمن يريد ادخار الدولار الأمريكي، باغتنام الفرصة لشراء الدولار خاصة المواطنين الذين يتعاملون في الشراء والبيع السريع للدولار شيكل، وأن هناك فرصة جيدة لشراء الذهب رغم الارتفاعات الطفيفة التي حصلت على الذهب، مرجحاً أنه سيشهد مستويات مرتفعة مع نهاية العام.