شمس نيوز/القدس المحتلة
تشير تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن حركة حماس نجحت في حفر عدد من "الأنفاق الهجومية" في قطاع غزة وقريبة من الحدود بين القطاع وإسرائيل. وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن حماس تبذل جهدا كبيرا وملحوظا، خلال الشهور الأخيرة، في حفر "أنفاق هجومية" وكذلك "أنفاق دفاعية". وتأتي هذه التقديرات بعد أقل من سبعة شهور على انتهاء الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في الصيف الماضي.
ونقل موقع "واللا" الالكتروني، اليوم الأربعاء، عن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين قولهم إن حماس تعمل بحذر كي لا تتجاوز الأنفاق الجديدة الحدود بين القطاع وإسرائيل، ومن أجل منع إمكانية حدوث تصعيد. وقالوا إنه بالإمكان مشاهدة أعمال الحفر من الجانب الإسرائيلي للحدود وأن سكان منطقة "غلاف غزة"، أي البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود، وثقوا أعمال الحفر الجارية على بعد بضع مئات الأمتار عن الشريط الحدودي داخل القطاع.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن التقديرات تشير إلى أن عدد "الأنفاق الهجومية" أقل من عشرة "وليس عشرات"، مثلما كان الوضع قبل العدوان الأخير.
ومن أجل تبرير سياسة الاحتلال الإسرائيلي بمنع إدخال مواد بناء إلى القطاع من أجل تنفيذ إعادة الإعمار، ادعى المسؤولون الإسرائيليون أنه بسبب المراقبة الإسرائيلية المشددة على إدخال هذه المواد فإن حماس تبذل جهدا أقل في حفر أنفاق مبطنة بالإسمنت وتستخدم وسائل أخرى، على غرار الأنفاق بين القطاع ومصر. وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن حماس أوقفت حفر الأنفاق بين القطاع وسيناء بشكل كامل في أعقاب قرار مصر بتشديد الحصار على قطاع غزة.
وكانت الأنفاق أحد الأهداف المعلنة للعدوان الإسرائيلي على غزة، الصيف الماضي، ووفقا لإسرائيل فإنه خلال العدوان كان يعمل أكثر من 30 "نفقا هجوميا" وصلت غالبيتها من داخل القطاع إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. لكن ليس معروفا لدى إسرائيل الآن ما إذا كانت توجد أنفاق كهذه حاليا، والتقديرات تشير إلى حماس توقف حفر الأنفاق عند مسافة معينة من الحدود من أجل منع هجمات إسرائيلية. ولا تستبعد التقديرات الإسرائيلية إمكانية استخدام مقاطع من الأنفاق التي تم هدمها.
إلى جانب ذلك، قال المسؤولون الإسرائيليون إن حماس تواصل إجراء تجارب على صواريخ باتجاه البحر، واستخدام مواد جديدة، على ضوء منع إسرائيل إدخال مواد كانت تستخدم في صنع الصواريخ، مثل المعادن. وأضاف المسؤولون أن حماس تضطر إلى ابتكار مواد بديلة للمواد الكيميائية غير المتوفرة في القطاع، الأمر الذي يستدعي إجراء تجارب على الصواريخ الجديدة.