غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

القيادي شهاب: المقاومة ستذهب إلى معركة مع الاحتلال إن لزم الأمر دفاعًا عن الأقصى

داوود شهاب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي.jpg
شمس نيوز -غزة

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، اليوم الاثنين، أن المقاومة ستذهب إن لزم الأمر إلى معركة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي؛ ردًا على الاعتداءات والاقتحامات في المسجد الأقصى المبارك.

وقال شهاب في تصريح لإذاعة القدس:" المقاومة إذا لزم الأمر ستذهب إلى معركة جديدة كمعركة سيف القدس، ومعركة وحدة الساحات "، مشددًا على جهوزية واستعداد وتأهب المقاومة في كل وقت، وفي كل حين؛ للدفاع عن المسجد الأقصى.

وأضاف شهاب " هذه الرسالة التي يجب أن يفهمها العدو؛ لأنه لن يردعه عن الاقتحامات والممارسات الاستفزازية إلا قوة المقاومة، هذا هو الحل والأسلوب الناجع في مواجهة هذه الاقتحامات وهذه المخططات".

وذكر القيادي شهاب، أن الاحتلال يجب ألا يرى من الشعب الفلسطيني إلا القوة والمواجهة؛ للتصدي لكل هذه الممارسات، مؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني يجب أن يدرك أن المقاومة بصواريخها ستقف دائمًا إلى جانبه حامية له ومدافعة عنه.

وتابع:" المطلوب منا وتحديدًا أهلنا بالقدس والداخل وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك تكثيف القوافل والزحوف البشرية من كافة أبناء شعبنا؛ للوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، والرباط فيه، وإقامة الصلوات، والتصدي للاقتحامات، وتصعيد عمليات المقاومة كعمليات إطلاق النار، وعمليات الطعن".

وأشار القيادي شهاب إلى، أن العدو يسعى مرة أخرى إلى استغلال فترة "الأعياد اليهودية" لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، كما حدث بالمسجد الإبراهيمي سابقًا.

وقال القيادي شهاب، إن الاحتلال يسعى إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، من خلال السماح لهذه الأعداد الكبيرة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، مشيرًا إلى أن اليمين المتطرف يسعى إلى إقامة ما يسمى بـ"الطقوس التلمودية".

وأوضح القيادي في الجهاد الإسلامي أن الهدف من وراء هذا كله هو عملية تدنيس مستمر للأقصى، وعملية فرض سيادة على المسجد، والتحكم في فترات الدخول والخروج منه.

وتابع حديثه :" لفكرة السيطرة، يسعون للسيطرة على هذا المكان، رغم أنهم يعرفون ويدركون جيدًا أنه لا يوجد لليهود أي حق ديني أو غير ديني لهم بالأقصى، كما لا يوجد لهم أي حق في القدس ولا بأي ذرة تراب من فلسطين".

ووصف القيادي شهاب، الطقوس التي تجرى بالأقصى بأنها طقوس "فاسدة"، مضيفًا " اليوم هناك اقتحامات باللباس التوراتي، وفي مواسم ومناسبات أخرى هناك مسيرات تنظم للمثليين الجنسيين، وهناك اقتحامات تتم من قبل عراة فسدة بلباس فاضح، هذا لا يمت بالشرائع السماوية بأي صلة، ولا يمت بالرسالات بأي صلة".

وأكد القيادي شهاب، أن المسالة كلها تتلخص في سعي صهيوني حاقد للسيطرة على المكان، وإخفاء أي معلم عروبي في القدس؛ لذلك هم يريدون المساس بقدسية ومكانة فلسطين بالوجدان العربي والإسلامي، لافتًا إلى، أن هذا هو الهدف الأساسي والهدف غير المعلن من وراء هذه الاقتحامات.

وفيما يتعلق بالمسؤوليات العربية والإسلامية تجاه القدس، قال القيادي شهاب:" نحن كعرب وفلسطينيين ومسلمين علينا واجبات كبيرة، تنطلق أولاً من إيماننا بالله سبحانه وتعالى، وإيمانا بالقران والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، هذا الإيمان الذي يجب أن يدفعنا إلى التمسك بكل ذرة تراب من فلسطين".

وأضاف " علينا ألا نتنازل وألا نفرط، وأن نبقى في حالة مواجهة مع هذا المشروع الاستعماري الصهيوني الفاسد، الذي يريد إفساد هذه المنطقة برمتها".

وبيّن القيادي شهاب أن العالم العربي والإسلامي تحت تهديد أدوات الإفساد الصهيوني، التي تبدأ من المساس وتدنيس المسجد الأقصى المبارك وتراب فلسطين، وتتسع بعد ذلك إلى العواصم العربية كافة، وذلك من خلال التطبيع وإقامة علاقات مع بعض الأنظمة.

وجدد القيادي شهاب التأكيد على أن الهدف الاسرائيلي هو إفساد المسلمين، وإفساد أرض المسلمين والأماكن المقدسة للمسلمين، مضيفًا " يريدون إشعال حرب دينية في المنطقة من خلال الاستهداف المستمر للقيم الإسلامية، وللمساجد، وللأماكن الإسلامية، لكل شيء لتعريفنا وهويتنا كمسلمين عبر ما يسمى بالديانة الإبراهيمية".