دعا نشطاء فلسطينيون إلى ضرورة الخروج بحراك إسلامي وعربي واسع، لحماية المسجد الأقصى ونصرته، في ظل اقتحامات المستوطنين ومخططات التهويد المتزايدة في القدس المحتلة.
بدوره، دعا الناشط فيصل سباعنة إلى حراك إسلامي وعربي واسع نصرة للمسجد الأقصى المبارك، مشدداً على ضرورة عدم ترك ساحة الدفاع والمواجهة لأهل القدس فقط.
وأكد الناشط سباعنة أن القدس والأقصى أمانة، وواجب حمايته والتصدي لاعتداءات الاحتلال وتحريره على كل مسلم، مشيراً إلى أن ما يجري في ساحات الأقصى حرب دينية، يشنها الاحتلال سعيا لتقسيم المسجد الأقصى وتحقيق أحلامه بالسيطرة على الأقصى تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم.
وأشاد سباعنة برباط أهل القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وبصبرهم وجهدهم وجهادهم في مقاومة تهويد المسجد الأقصى والقدس.
بقية الخير
من جانبه، قال الداعية محمد الجلاد إن عدد المستوطنين المقتحمين أمس كان 439، فيما كان عددهم اليوم في الفترة الأولى وهي الأشد 264، رغم أن استعدادتهم اليوم كانت أكبر بكثير وكان توقعاتهم أن تكون الأعداد أكبر بكثير.
وأضاف الجلاد أن هذا الفرق أحدثته ثُلة قليلة من المرابطين وهي بقية الخير في الأمة، فكيف لو انضم كل مستطيع لهذه الثلة؟، مبينا أن الاحتلال "أوهن من بيت العنكبوت، ولا يقويهم إلا غيابنا وضعفنا وخُذلان الجهات الرسمية".
ووجه الجلاد الدعوة لمن لا يستطيع الوصول للأقصى والرباط فيه، أن يسهم في دعم المرابطين بكل ما يستطيع من تجهيز ودعم مادي ومعنوي، وبذل ما يستطيع لمنع استفراد الظالم بهم.
وأضاف الجلاد: "أكثر ما يُفرحهم (المرابطون) وأكثر ما يعينهم هو أن تنصر أنت القضية التي يُرابطون لأجلها من مكانك وفي ميدانك بما تستطيع بنشر الوعي بموقف أو بكلمة أو بعمل".
ودعا الجلاد لمقاومة التطبيع فهو أشد ما يؤذي الأقصى والمرابطين ويؤذي قضيتهم، وكذلك مقاومة دعاة الانحلال الاخلاقي من جماعة سيداو وتفكيك الأسرة والترويج للشذوذ، فهم الوجه الآخر للاحتلال، وهم الذين يُخدرون شباب الأمة عن قضاياها وأولوياتها.
وقال الجلاد: "إذا كنت لا تستطيع الوصول لتشاركهم بسبب جدران الاحتلال فاعمل على تحطيم الجدران الأخرى التي تحول بيننا وبين مسـرى حبيبنا، كجدار الجهل وجدار الجبن وجدار الخوف وجدار الذل.